السراج لغوتيريش: مستمرون في الدفاع عن السيادة ضد التدخلات الخارجية

تلقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، اليوم الأربعاء، مكالمة هاتفية، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، بأن المكالمة تناولت مستجدات الأوضاع في ليبيا وآخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة خلال حديثه عن انزعاجه وصدمته الشديدة جراء اكتشاف عدد من المقابر الجماعية في مدينة ترهونة، إضافة إلى زرع الألغام في مناطق سكنية بضواحي طرابلس والتي كانت تخضع لسيطرة عناصر حفتر.

ودعا الأمين العام إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف لكشف الجناة بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، معرباً عن ترحيبه بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإنشاء بعثة دولية لتقصي الحقائق في ليبيا.

كما أكد الأمين العام على حرص الأمم المتحدة الإسراع في تعيين مبعوثاً جديداً للبعثة الأممية لدى ليبيا لاستئناف العملية السياسية.

من جانبه قال رئيس المجلس الرئاسي، إنه “رغم إعلان المعتدي حربه على الليبيين منذ أكثر من سنة، وفي حضرت الأمين العام، فقد شهد العالم كله هزيمته وانتهاء مشروع عسكرة الدولة على أسوار طرابلس بفضل بسالة جيشنا الوطني وقواتنا المسلحة وعدالة قضيتنا، وفي النهاية لم ينتج عن هذه الحرب إلا القتل والدمار والانتهاكات الجسيمة بسبب هذا المجرم ومن يدعمه و غياب المسائلة الدولية والعقاب”.

وأكد السراج أن الجيش الوطني الليبي التابع لحكومة الوفاق سيستمر في أداء مهامه والدفاع عن السيادة ضد التدخلات الخارجية غير الشرعية والقضاء على الانقلابيين والمجرمين ومن يدعمهم لتطهير كامل التراب الليبي، وأضاف:

كما أننا لن نسمح بمجموعات المرتزقة الارهابيين بالسيطرة على موارد النفط والتحكم بثروات الليبيين، وإن اعادة فتح المنشآت النفطية هدفٌ لا تنازل عنه.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي أنه كان منذ البداية يدعو للحوار السياسي والجلوس لإيجاد حل شامل، لذا على المجتمع الدولي الآن التعامل مع الأمر بشكل مختلف، ولا يمكن استمرار البعض في اعتبار هذا المجرم شريكاً سياسياً وإضفاء الشرعية عليه بعد اليوم، فحتى الداعمين له يتنصلون منه الآن ويزعمون أنهم لم يكونوا يوماً مؤيدين للعدوان، كما أن القضايا تلاحقه في كل مكان، وفق قوله.

وتابع السراج:

لذا نرحب بكل الجهود التي تسعى لإيجاد نخب جديدة تشارك في الحوارات السياسية وبالأخص من الشرق الليبي، ممن يؤمنون ببناء الدولة المدنية والتداول السلمي على السلطة.

كما أكد رئيس المجلس الرئاسي للأمين العام أنه يرى أن الحل الوحيد للأزمة يكمن في الرجوع للشعب الليبي وإنهاء المراحل الانتقالية الهشة من خلال الانتخابات العامة ودستورٍ دائم للبلاد وعدم تكرار أخطاء الماضي، حسب قوله.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً