السفير الأمريكي يبحث «السراج» ومسؤولين من جنوب أفريقيا سُبل استئناف المفاوضات السياسية

أكد اللقاء على عدم إرباك إمدادات الطاقة التي تضر بمصالح الشعب الليبي. [المجلس الرئاسي]

استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، الأربعاء، في مقر إقامته بمدينة بريتوريا، وعلى هامش زيارته لجنوب أفريقيا، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا ريتشارد نورلاند.«»

وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، بأن اللقاء تناول مستجدات الوضع في ليبيا، حيث جدد الجانبان التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار، والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2510) لسنة 2020 الذي يعزز نتائج مؤتمر برلين ويدعم المسارات الثلاثة لحل الأزمة الليبية.

كما أكد اللقاء على عدم إرباك إمدادات الطاقة التي تضر بمصالح الشعب الليبي، وضرورة إعادة فتح حقول ومرافئ النفط وفقا للقوانين واللوائح التي تحكم عمليات التنقيب والتصدير.

من ناحية أخرى تناول اللقاء، عددًا من ملفات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين ومن بينها ملف التحالف الإستراتيجي لمحاربة الإرهاب.

من جهتها أفادت السفارة الأمريكية في ليبيا عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، بأن اللقاء ناقش الجهود الدولية لدعم حل سياسي للصراع في ليبيا.

وأشارت إلى أن هذا اللقاء هو الرابع للسفير نورلاند مع السراج منذ تولّي السفير مهامه في شهر أغسطس من العام الماضي.

وشكر السفير نورلاند حكومة الوفاق الوطني على مشاركتها الجادة في الحوارات الاقتصادية والأمنية والسياسية التي تقودها ليبيا برعاية الأمم المتحدة.

وأعرب السفير عن قلقه العميق إزاء الهدنة التي وصفها بـ”الهشّة” حول طرابلس، والإغلاق المستمر لإنتاج النفط، واستمرار تهجير العائلات الليبية بسبب القصف المستمر للمناطق المدنية والبنية التحتية من قِبل عناصر حفتر.

وفي اجتماع منفصل مع مسؤولين من جنوب إفريقيا، أكد السفير نورلاند عن رغبة الولايات المتحدة في العمل مع جنوب إفريقيا والاتحاد الأفريقي لدعم جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

والتزمت جنوب إفريقيا الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي، بإنهاء النزاعات في القارة الأفريقية، في إطار “إسكات الأسلحة”.

وخلال محادثاته مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ومسؤولي جنوب إفريقيا، أكد السفير نورلاند على رؤية الولايات المتحدة المتمثلة في ليبيا ذات سيادة وخالية من التدخلات الخارجية.

كما حذّر السفير الأمريكي من أنّ الصراع الحالي يُهدّد بتأجيج الأوضاع في أجزاء أخرى من إفريقيا بالإضافة إلى منطقة شرق البحر المتوسط.

ونوهت السفارة الأمريكية بأن الولايات المتحدة ستستمر في دعم الحل السياسي الذي يسمح للشعب الليبي بتحقيق رغبته في حكم ديمقراطي شامل لا يُقصي أحدا، بحسب السفارة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً