السقوطري: مرحلة الصفح والتسامح وشركاء الوطن انتهت ودخلنا في مرحلة المغالبة

السقوطري: قدمت مدينتي خيرة شبابها ورجالها فداء للوطن وفي كل مرة لا تجني إلا الجحود والنكران.

كتب رئيس نادي السويحلي محمود السقوطري معلقًا على الأحداث الجارية تحت عنوان “سالم لا تصالح” بقوله إنه لم يجد أفضل من هذه العبارة المشهورة من ملحمة الزير سالم ليبدأ بها كلامه الموجه لساسة وقادة الرأي في مدينة مصراتة.

وقال السقوطري في تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:

“في هذا الوقت المفصلي في تاريخ بلدنا الحبيب ليبيا والذي يشهد هجمة شرسة عليها من قبل خليط بشع وحاقد من أعدائها متمثلا في أنصار النظام الفاشي السابق وانفصاليين وشراذم من المجرمين والشواذ ومجموعة دينية فاسدة تدعي زورا إنتمائها للسلف الصالح”.

وأوضح رئيس نادي السويحلي أن مرحلة الصفح والتسامح وشركاء الوطن قد انتهت ودخلنا إلى مرحلة المغالبة، مشيرًا أن الآن هناك معسكران الأول أنصار فبراير والثاني أعدائها فالطرف المنتصر هو من سيملي شروطه، مشيرًا أنه في حال انتصارهم وهو ما يراه قادمًا بعون الله فليس لديهم للطرف الآخر بعد اليوم إلا الحديد والدم والدموع، حسب وصفه.

وتابع يقول:

لقد قدمت مدينتي خيرة شبابها ورجالها فداء للوطن ونصرة لكل من لجأ إليها وفي كل مرة لا تجني إلا الجحود والنكران، فعندما اندلعت شرارة الثورة في بنغازي طلبًا للحرية وخرجت نسائها تستغيث وتطلب العون ثارت مدينتنا وخرجت عن بكرة أبيها ودفعت فاتورة الحرية وكانت السبب الرئيسي في منع مخطط تقسيم ليبيا، وبعد الانتصار على القذافي وزمرته خرجت دعوات في المنطقة الشرقية تحمل صفات جهوية مقيتة تدعو للانفصال وكانت بمثابة الطعنة في الظهر، ثم ظهرت في المنطقة الشرقية ومنذ البداية تنظيمات متطرفة ترفع أعلام القاعدة جهارا نهارا وانظم لها العديد من أبناء قبائلهم وكونت كتائب عسكرية معتمدة ثم لما استفحل خطرها تم تحميلها زورًا وبهتانًا لمصراتة وتم اتهامنا بكل الصفات والنعوت القبيحة”.

وأشار السقوطري أنه بعد ما وصفها بـ”الهجمة الشرسة” على العاصمة والتي ليس لها من سبب سوى تحقيق أطماع عسكري فاشل مهووس -حسب وصفه- فإنهم لم يروا من أهل الشرق أي إدانة أو مظاهر عصيان لما يحدث وهذا يعني أن هناك قبولا لما يقوم به هذا (المخبول) وبالتالي فلا يمكن لومهم على أي تصرف أو فعل يقومون به، وفق قوله.

واختتم حديثه بالقول:

“لهذا فإني أدعو كل المكونات الشرعية في مصراتة من مجلس بلدي وأعضاء برلمان ومجالس الحكماء إلى اتخاذ موقف واضح وحاسم من هذه الأفعال والتصرفات وأن نبتعد عن المجاملات لأن دماء أبنائنا عزيزة علينا ولا يمكن تقديرها بأي ثمن ولتذهب إلى الجحيم كل شعارات المصالحة والأخوة إذا كان ثمنها المزيد من الدماء”.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

  • محمود التاجوري

    كل هذا الزعيق والصراخ يعبر عن حالة الضيق الشديد والخوف المرعب الذي يشعر به زعران مصراته. لقد ركبوا المغامرة اعتقادا منهم أنهم يستطيعون حكم الليبيين بالحديد والنار، والآن عندما اقتربت اللعبة من النهاية لم يعد الندم يجدي ولم يعد في مقدورهم إلا العواء والصياح.. نعم أقتربت اللعبة من النهاية ومثلما قال السقوطري لا مجال للأخوة بعد الآن، وحان الوقت ليدفع كل من اقترف جريمة في حق الليبيين الثمن..

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً