السني: الشعب الليبي يرى بيانات مجلس الأمن مكررة

قال مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة طاهر السني، إن الشعب الليبي يرى أن الكثير من البيانات المقدمة في المجلس مكررة ولا فاعلية حقيقية لها.

جاء ذلك في كلمه له، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، التي خُصِصت لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في ليبيا.

وجدد السني خلال كلمته، دعوة مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية لما آلت إليه الأوضاع في ليبيا منذ عام 2011 وإلى الآن.

هذا ورحب مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، باستجابة مجلس الأمن لطلب حكومة الوحدة الوطنية بإرسال فرق لتقييم الاحتياجات لتقديم الدعم الفني واللوجستي وتأمين العملية الانتخابية في ليبيا.

ودعا السني إلى دعم المفوضية العليا للانتخابات والمؤسسات الوطنية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني، والتنسيق مع المنظمات الاقليمية والدولية، وتوفير الاستعدادات الفنية والتقنية الحديثة، وذلك لضمان عملية انتخابية شفافة ونزيهة تُقبل نتائجها من الجميع.

وأوضح السني أنه عقد أُولى الاجتماعات مع ادارة دعم الانتخابات بالأمم المتحدة، مشيرا إلى أن فريق تقييم الاحتياجات أكد أنه سيزور ليبيا خلال الاسابيع المقبلة وسيلتقي معظم الجهات المعنية في أنحاء ليبيا.

ولفت المندوب الليبي إلى أن الكثير من المداخلات أمام مجلس الأمن الدولي أصبحت مكررة، مشيراً إلى أن العديد من المواطنين الليبيين يحملونه مهمة تذكيركم بمسؤوليتكم الأخلاقية عما آلت إليه ليبيا منذ 2011 حتى الآن.

وأوضح السني أن ليبيا أمام معضلة لم يجد لها المواطن تفسير، فالشعب يرى أن الكثير من البيانات المُقدمة في مجلس الأمن مُكررة ولا فعالية حقيقية لها.

وأكد دعمه كل الجهود والمبادرات للتوافق حول قوانين انتخابية غير اقصائية تعطي فرصة المشاركة للجميع، وتهيئ الظروف للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بحيث يكون الشعب الليبي هو الفيصل.

واعتبر مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة أن لقاءات أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وعدد من أعضاء القيادات الأمنية والعسكرية في شرق البلاد وغربها خطوة مهمة وجوهرية لبدء توحيد المؤسسة العسكرية وبناء نواة جيش ليبيا الموحد تحت السلطة المدنية، والذي سيعمل بدوره على حماية التراب الليبي ويؤَمن حدود البلاد ويُنهي كافة أنواع التواجد الأجنبي.

ونبه السني إلى خطورة الأوضاع التي يشهدها السودان، والتي بلا شك سيكون لها التأثير المباشر والسلبي ليس على السودان وحدها، ولكن أيضاً على ليبيا ودول الجوار، وبالأخص في الجنوب الليبي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً