السودان.. 76 قتيلاً والجيش يقصف شرياناً حيوياً للمساعدات

اتهمت قوات الدعم السريع في السودان الجيش بقصف معبر أدري باستخدام طائرات مسيّرة من طراز “أكانجي” التركية الصنع، مستهدفة بوابة “أدكون” الحيوية، في خطوة اعتبرتها تهديدًا مباشرًا للمدنيين وعرقلة لجهود الإغاثة الإنسانية.

وأوضحت قوات الدعم السريع أن المعبر يعد ممرًا رئيسيًا يربط السودان بجمهورية تشاد، ويشكل شريانًا حيويًا لنقل المساعدات والإمدادات التجارية إلى المدنيين المتضررين من الصراع المستمر منذ عام 2023.

وأكدت أن الهجوم يهدف إلى تعطيل تدفق المساعدات الإنسانية وعرقلة عمل المنظمات الإغاثية، مشيرة إلى أن استمرار الانتهاكات يفاقم معاناة المدنيين ويعرض حياة العاملين في المجال الإنساني لمخاطر جسيمة.

ودعت قوات الدعم السريع دول الرباعية والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إلى ممارسة مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.

وشددت على أن الصمت الدولي يشجع الجيش على مواصلة ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين والبنية التحتية الإنسانية، مؤكدة قدرتها على حماية المعبر وضمان تدفق المساعدات رغم الهجوم.

واختتمت البيان بتجديد إدانتها الشديدة للهجوم، معربة عن استغرابها من غياب موقف دولي حازم في وقت يواصل فيه الجيش ارتكاب الانتهاكات دون رادع.

وزارة الخارجية السودانية تدين مجزرة كلوقي وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك

أدانت وزارة الخارجية السودانية بشدة المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واستهدفت مواطنين عُزّل بينهم أطفال روضة.

وأكدت الوزارة في بيان لها أن الهجوم يمثل امتدادًا لحملة إبادة جماعية تنفذها مليشيا الجنجويد الإرهابية، وأسفر عن مقتل 79 مدنيًا بينهم 43 طفلاً وست نساء، وإصابة 38 آخرين.

وبحسب البيان، بدأت المليشيا هجومها بقصف روضة أطفال بطائرة مسيّرة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى، وعندما حاول المواطنون إنقاذ المصابين، عادت الطائرة لاستهداف الأطفال والمسعفين، كما لاحقت المصابين إلى المستشفى الريفي، ما رفع عدد الضحايا إلى 79 قتيلًا و38 جريحًا.

وشددت الخارجية السودانية على أن استهداف الأطفال والمصابين بهذه الوحشية يشكل فعلاً إرهابيًا غير مسبوق، ويعكس تجاهل المليشيا للمجتمع الدولي الذي تفسر صمته كدعم غير مباشر لجرائمها، وحملت الجهات الداعمة للمليشيا، إلى جانب مجلس الأمن والأطراف الدولية، مسؤولية استمرار هذه الجرائم، مشيرة إلى فشل المجلس في تنفيذ قراراته المتعلقة برفع الحصار عن الفاشر ووقف الهجوم عليها والاكتفاء بإدانات لفظية.

وفي المقابل، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، ضرورة صياغة الدولة وفق أسس حقيقية، وأن الحل الوحيد يكمن في زوال المليشيات وتجريد قوات الدعم السريع من سلاحها، داعيًا المواطنين القادرين على حمل السلاح للانضمام لمحاربة الميليشيا، ومشيرًا إلى أن الحرب أثرت على جميع السودانيين وأدت إلى مأساة خاصة في مدينة الفاشر.

وأدت الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح نحو 13 مليون شخص، بعضهم إلى دول الجوار، ما تسبب بأزمة إنسانية من بين الأكبر عالميًا، رغم وساطات عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، والتي لم تحقق نجاحًا

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً