أعلنت شبكة أطباء السودان، مقتل 18 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين جراء القصف المدفعي المتعمد الذي شنته قوات الدعم السريع على أحياء مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.
وأدانت الشبكة في بيان لها هذا الهجوم، واصفة إياه بـ”العمل الإجرامي البشع الذي يعكس الطبيعة الإرهابية لقوات الدعم السريع، والتي جعلت من قتل الأبرياء وترويع المواطنين سياسة ممنهجة، في تحدٍ سافر لكل القوانين الدولية والإنسانية التي تحرم استهداف المدنيين”.
وأكد البيان أن ما يحدث في الفاشر اليوم يمثل حلقة جديدة ضمن سلسلة جرائم وحشية ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ارتكبتها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام في دارفور.
وحملت شبكة أطباء السودان المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي كامل المسؤولية عن “صمتهم المخزي وعجزهم عن حماية أكثر من نصف مليون مواطن محاصر داخل الفاشر يتعرضون يوميًا للقصف والتجويع والموت البطيء”.
في السياق، أجرى قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي”، جولة ميدانية داخل سوق مدينة نيالا بإقليم دارفور، بعد ساعات قليلة من أدائه اليمين الدستورية كرئيس للمجلس الرئاسي التابع للحكومة الموازية التي أعلن عنها تحالف “السودان التأسيسي”.
ورافق حميدتي في جولته عبدالعزيز الحلو، الذي أدى اليمين الدستورية كنائب لرئيس المجلس الرئاسي، في خطوة اعتبرها مراقبون تعزيزًا للوجود السياسي لقوات الدعم السريع في المناطق التي تسيطر عليها، لا سيما دارفور.
وجاءت الجولة بعد مراسم رسمية عقدت يوم السبت، حيث أدى حميدتي القسم أمام رئيس القضاء رمضان إبراهيم شميلة، بحضور قيادات سياسية وقبلية بارزة، في خطوة وصفها البعض بمحاولة تكريس سلطة سياسية موازية وتعزيز النفوذ المحلي لقوات الدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد مخاوف من شبح الانقسام في السودان، إذ يرى محللون أن إعلان حكومة موازية يقوض العملية السياسية الوطنية ويزيد من تعقيد الأزمة القائمة في البلاد، خاصة في ظل التوترات المتزايدة بين مختلف المكونات العسكرية والسياسية.
وتشير المصادر إلى أن حميدتي ركز خلال جولته على الاطلاع على حركة الأسواق والتجار، في خطوة رمزية لإظهار السيطرة وتعزيز حضوره الشعبي بعد أداء اليمين.
وباء الكوليرا يفتك بدارفور بالسودان وسط غياب الدعم الدولي
سجل إقليم دارفور بالسودان 177 إصابة جديدة و7 وفيات بالكوليرا خلال 24 ساعة، ليصل إجمالي الضحايا إلى 9,326 إصابة و389 وفاة، وفق مراسل RT.
وتتصدر منطقة الطويلة قائمة الأكثر تضررًا بإجمالي 5,011 إصابة و77 وفاة، تليها مناطق جبل مرة الممتدة من قولو (1,319 إصابة و52 وفاة) وروكيرو (317 إصابة و11 وفاة) ونيرتيتي (125 إصابة و9 وفيات) وجلدو (89 إصابة و12 وفاة).
ويشهد وباء الكوليرا توسعًا نحو مناطق جديدة، مع تصاعد الإصابات في زالنجي حيث سُجلت 75 حالة في معسكري الحميدية والحصاحيصا، و109 إصابات في منطقة أزوم غرب المدينة، و93 حالة داخل المدينة نفسها.
وتعاني معسكرات النزوح كارثة إنسانية حقيقية، إذ بلغ عدد الإصابات في مخيم كلمة 435 حالة و64 وفاة، وفي مخيم عطاش 226 إصابة و55 وفاة، بينما سجل مخيم دريج 131 إصابة و4 وفيات.
كما ظهرت بؤر جديدة في مناطق خزان جديد بشرق دارفور (96 إصابة و20 وفاة)، وروبيا (303 إصابات و19 وفاة)، إضافة إلى ليبا وبيل شريف ودابو العمدة.
ويواجه العاملون في القطاع الصحي ظروفًا صعبة بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية ومراكز العزل، ما يهدد بتحول الأزمة إلى “كارثة إنسانية منسية” في منطقة أنهكتها الحرب والمجاعة. وتناشد الجهات المحلية منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية التدخل العاجل لإنقاذ آلاف الأرواح.
وزارة الصحة السودانية تنفي وجود تلوث إشعاعي أو كيميائي في الخرطوم وتؤكد سلامة البيئة
نفت وزارة الصحة السودانية بشكل رسمي وجود أي تلوث إشعاعي أو كيميائي في مدينة الخرطوم يهدد الصحة العامة للسكان.
وأكد التقرير الذي أصدرته الوزارة أن نتائج القياسات الميدانية والفحوصات الفنية أثبتت سلامة البيئة وخلوها من أي مخاطر إشعاعية أو كيميائية.
وأشار التقرير إلى أن أنظمة الرصد لم تسجل أي حالات وفيات جماعية أو أعراض تدل على تسمم كيميائي، مؤكداً أن الوضع الصحي الحالي في الخرطوم مرتبط بانتشار أمراض وبائية مثل الكوليرا، الملاريا، وحمى الضنك، بالإضافة إلى تأثير ضعف الخدمات الصحية الناتج عن ظروف الحرب في البلاد.
وجاء هذا البيان الرسمي في ظل انتشار شائعات حول وجود تلوث إشعاعي في العاصمة، حيث حرصت الوزارة على طمأنة المواطنين ونفت هذه الادعاءات بشكل قاطع، مشددة على أن التحديات الصحية الحالية تعود فقط للأمراض الوبائية والظروف الأمنية.
السودان.. تقدم ملحوظ في مكافحة الكوليرا في سنار وسط تحذيرات من كارثة صحية في دارفور
أعلن وزير الصحة السوداني المكلف بولاية سنار، إبراهيم العوض أبوكمة، عن تحقيق تقدم كبير في مكافحة وباء الكوليرا في الولاية، حيث تعافت 464 حالة من أصل 480 حالة اشتباه، فيما بلغت حصيلة الوفيات 15 حالة فقط، ولا تزال حالة واحدة قيد العزل بمحلية الدالي والمزموم. وأكد الوزير استمرار الجهود الصحية لاحتواء الوباء ومنع انتشاره في باقي المحليات.
في المقابل، يشهد إقليم دارفور تفشيًا متسارعًا لوباء الكوليرا، مع تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات والوفيات، خصوصًا في مناطق الطويلة (5011 إصابة و77 وفاة)، وجبل مرة، وزالنجي، ومعسكرات النزوح مثل مخيم كلمة (435 إصابة و64 وفاة) وعطاش (226 إصابة و55 وفاة). وتعاني هذه المناطق من نقص حاد في الإمدادات الطبية ومراكز العزل، مما يزيد من خطورة الوضع الصحي.
وناشدت الجهات المحلية منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ آلاف السكان من كارثة صحية وشيكة.






اترك تعليقاً