السودان يرحب بالقرار الأممي حول «فظائع» الفاشر.. البرهان يعلن التعبئة العامة

أعربت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الجمعة، عن ترحيبها بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي أدان الفظائع والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها “قوات الدعم السريع” والمجموعات المتحالفة معها في مدينة الفاشر ومحيطها، بما في ذلك القتل على أساس عرقي، والتعذيب، والإعدامات خارج القانون، والاحتجاز التعسفي، والتجنيد القسري، واستخدام العنف الجنسي كسلاح حرب.

وشددت الوزارة في بيان لها على أن القرار أكد احترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، داعياً جميع الأطراف والدول إلى الالتزام بوحدة البلاد ورفض أي محاولات لإقامة سلطة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات الدعم السريع”.

وأكدت الخارجية السودانية التزام الحكومة بالتعاون مع آليات حقوق الإنسان القائمة في البلاد، بما فيها المكتب القطري للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، لدعم جهود الرصد وتعزيز حماية حقوق الإنسان وتحقيق العدالة للضحايا ومنع الإفلات من العقاب.

ويأتي هذا الترحيب بعد أن أمر مجلس حقوق الإنسان محققين تابعين للأمم المتحدة بالتحقيق العاجل في الانتهاكات التي وقعت في الفاشر، وتحديد هوية المشتبه بهم لضمان محاسبتهم، وسط تحذيرات متزايدة من جرائم ضد الإنسانية وخطر الإبادة الجماعية في المنطقة.

قوات الدعم السريع تعتقل ثلاثة وزراء وتغتال مفوض العون الإنساني في شمال دارفور

كشف مسؤول في حكومة ولاية شمال دارفور عن قيام قوات الدعم السريع باعتقال ثلاثة وزراء عقب سيطرتها على مدينة الفاشر، كما اغتالت مفوض العون الإنساني عباس آدم وعدداً من أفراد أسرته أثناء محاولتهم الفرار من المدينة.

وأفاد المصدر، الذي تحدث لـ”سودان تربيون”، أن الوزراء المعتقلين هم: وزيرة الصحة خديجة موسى، ووزير الشباب والرياضة محمد سليمان جبريل القيادي في حركة تحرير السودان، ووزير البيئة الطيب بركة القيادي في حركة العدل والمساواة، ونُقل اثنان منهم إلى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.

كما اعتُقل عدد من موظفي الخدمة المدنية وأعضاء لجنة الطوارئ الصحية في الولاية.

وتشير تقارير إلى وقوع انتهاكات واسعة ضد المدنيين عقب سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر في 26 أكتوبر الماضي، شملت القتل والنهب والاعتقال والتهجير القسري.

وذكرت المصادر المحلية أن عدد مواقع احتجاز المدنيين في الفاشر ارتفع إلى نحو 16 مركزاً، يُحتجز فيها مئات المواطنين، بينهم قيادات أهلية وموظفون حكوميون وكوادر طبية.

قائد الجيش السوداني يعلن التعبئة العامة: “الحرب مستمرة حتى القضاء على قوات الدعم السريع”

أعلن قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة، التعبئة العامة خلال زيارة له إلى منطقة السريحة بولاية الجزيرة، مؤكداً أن “الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء الكامل على قوات الدعم السريع”.

وقال البرهان في كلمة أمام جنود ومواطنين: “لا هدنة ولا تفاوض معهم، ولا مكان لـ’الدعم السريع’ أو من يساندهم داخل السودان”.

وأضاف أن أي تفاوض مستقبلي سيكون مشروطاً بتجميع “قوات الدعم السريع” في موقع واحد وتسليم أسلحتهم، مرجحاً أن تكون نهاية المعركة في دارفور.

ودعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي المواطنين القادرين إلى الانضمام للجهد الحربي، قائلاً: “كل من يستطيع حمل السلاح فليتقدم إلينا”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً