قتل 17 شخصًا وأصيب 30 آخرون جراء قصف مدفعي عنيف شنته قوات “الدعم السريع” على أحياء سكنية واسعة في مدينة الفاشر شمال دارفور، شمل القصف أيضاً مراكز إيواء للنازحين وأسواقاً ومستشفى سعودي.
وشهدت مدينة الفاشر يوماً دامياً، حيث استيقظ السكان على دوي انفجارات وقصف مدفعي كثيف وأصوات إطلاق نار غير مسبوقة في المدينة.
وأفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان نشرته على منصة “فيسبوك”، بأن المدينة تحولت إلى “مشرحة مفتوحة” جراء القصف المتواصل بالمدفعية الثقيلة، ووصفته بأنه عنيف ومتعمّد وعشوائي استهدف منازل المواطنين والأسواق والمستشفيات ومراكز إيواء النازحين دون تمييز.
وقال البيان: “ظلت القذائف تنهمر كالمطر، لا تفرق بين طفل نائم أو أم تستجير بالله لحماية أبنائها، حتى ملأت رائحة الموت الشوارع.”
ويأتي هذا التصعيد العسكري وسط تدهور الوضع الإنساني في الفاشر، حيث دعت البعثة البريطانية في السودان المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف القتال ورفع الحصار عن المدينة.
البعثة البريطانية في السودان تستضيف إحاطة دولية عاجلة حول الوضع الإنساني في الفاشر
استضافت البعثة البريطانية في السودان اجتماعاً عاجلاً بمشاركة 16 شريكاً دولياً لمناقشة التطورات الأخيرة والوضع الإنساني المتدهور في مدينة الفاشر.
وأعرب المشاركون في الإحاطة عن قلقهم العميق من “الوضع المروع” في المدينة، حيث يواجه المدنيون أعمال عنف مستمرة وانتهاكات جسيمة، بالإضافة إلى ظروف إنسانية مزرية نتيجة استمرار الأعمال العدائية.
وأكد بيان البعثة البريطانية على ضرورة تطبيق هدنة إنسانية في الفاشر ورفع الحصار المفروض عليها، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم (2736) الصادر عن الأمم المتحدة، الذي يدعو إلى وقف فوري للقتال وتهدئة الأوضاع في المدينة ومحيطها.
وشدد البيان على إدانة كافة الانتهاكات التي تخالف القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وجرائم الحرب التي تُرتكب من قبل الأطراف المتحاربة، مع التأكيد على مسؤولية جميع الجهات المسلحة عن أفعالها.
ودعت البعثة جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب “إعلان جدة”، ودعمت جهود التفاوض لتحقيق وقف إطلاق نار دائم على مستوى السودان، مع التركيز على حماية المدنيين.
وفي ختام البيان، أكدت البعثة البريطانية على ضرورة أن يقرر الشعب السوداني مستقبله السياسي من خلال عملية انتقالية حقيقية وشفافة وذات مصداقية، بقيادة وملكية سودانية.
المحكمة الجنائية الدولية تدين علي “كوشيب” بارتكاب جرائم حرب في دارفور
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الإثنين حكمها ضد علي عبد الرحمن، المعروف بـ “عبد الرحمن كوشيب”، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور غربي السودان.
وقد أدانت المحكمة كوشيب بـ 27 تهمة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بما في ذلك الاغتصاب والقتل والاضطهاد. ومن المتوقع أن يتم تحديد عقوبته في وقت لاحق بعد جولة جديدة من جلسات الاستماع.
ويُعتبر كوشيب أول زعيم ميليشيا يُحاكم بتهمة ارتكاب فظائع في إقليم دارفور، الذي يشهد نزاعًا دامٍ منذ أكثر من عشرين عامًا.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أمر اعتقال ضد كوشيب في 27 أبريل 2007، بعد أن وُجهت إليه لائحة اتهام تضم 50 تهمة تشمل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ورغم صدور أمر الاعتقال، ظل كوشيب مختفيًا عن الأنظار لسنوات، لكن بعد سقوط نظام الرئيس السابق.
وزير النفط الإيراني يعلن اكتشاف احتياطيات ضخمة من الغاز والنفط في حقل بازن
أعلن وزير النفط الإيراني، محسن باك نجاد، عن اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز والنفط في حقل بازن، الواقع جنوب محافظة فارس.
وأوضح الوزير، في تصريحاته لوكالة “فارس” للأنباء، أن الحقل يحتوي على 10 آلاف مليار قدم مكعب من الغاز.
وقال الوزير إن الأنشطة الاستكشافية في هذا الحقل توقفت لمدة 8 سنوات تقريباً، قبل أن يتم استئنافها مؤخرًا على البئر الثانية.
كما أشار إلى أنه تم منح عقد لتطوير حقل بازن الغازي والنفطي، ومن المتوقع أن تبدأ العمليات التنفيذية قريبًا. وأضاف أنه من المحتمل أن يتم استخراج الغاز والنفط من هذا الحقل بعد حوالي 40 شهرًا.
وأكد الوزير الإيراني أنه خلال متابعة عمليات الحفر الاستكشافية، تم اكتشاف طبقة أفقية تحتوي على 200 مليون برميل من النفط الخام على الأقل، مما يفتح المجال لاحتمال زيادة حجم الاحتياطيات المكتشفة في المستقبل.
وحقل بازن يقع على بعد حوالي 21 كيلومترًا من مدينة جم في محافظة بوشهر، ونتيجة للأنشطة الاستكشافية، تم زيادة الاحتياطي الغازي في إيران بمقدار 10 آلاف مليار قدم مكعب، وهو ما يعزز من مكانة البلاد كأحد أكبر احتياطي الغاز في العالم.
وأشار وزير النفط إلى أن الاكتشاف يعد إنجازًا كبيرًا، موضحًا أن احتياطيات الغاز المكتشفة في حقل بازن تعادل إنتاج الغاز من حقل بارس الجنوبي لمدة 17 إلى 18 عامًا.
ويعد هذا الاكتشاف من أبرز الإنجازات الإيرانية في مجال الطاقة، حيث أن إيران تمتلك ثاني أكبر احتياطي غازي في العالم، ومن شأن هذا الاكتشاف أن يساعد في سد الفجوات الحالية في إنتاج الغاز في البلاد خلال السنوات المقبلة.






اترك تعليقاً