«السويحلي» ينعى الباجي قايد السبسي

نعى رئيس المجلس الأعلى للدولة الأسبق عبد الرحمن السويحلي، الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الذي وافاه الأجل الخميس.

وقال السويحلي في تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك:

الرئيس الباجي قايد السبسي في ذمة الله.

أحد رجالات تونس يترجل عن جواده ويترك تاريخًا سياسيًا حافلاً بالأحداث المفصلية في تاريخ تونس الحديث.

عرفته مسؤولاً في أدوار متعددة خلال حقبة الرئيس الراحل “الحبيب ابو رقيبة”، الذي ربطتنا به علاقة عائلية قديمة منذ سنة 1945 عندما ساعده جدي أحمد السويحلي، على عبور الأراضي الليبية متخفيًا إلى وصوله لمصر مُطاردًا من سلطات الإستعمار الفرنسي آنذاك.

وتابع:

وكذلك لا ننسى دوره الإيجابي إبان ثورة فبراير 2011 ، عندما كان رئيسا للحكومة في تونس، فلم يتردد رغم الضغوط في فتح أراضي بلاده أمام النازحين الليبيين، وتحولت تونس إلى ممر هام لكافة أنواع الدعم لتمكين قوى الثورة من الصمود في مواجهة كتائب النظام السابق.

وخلال لقاءاتي المتعددة معه على مدى السنوات القليلة الماضية، وجدت فيها استيعابًا كبيرًا وفهمًا عميقًا لما يجري في بلادنا من محاولات العودة إلى نظم الإستبداد واجهاض مشروع الدولة المدنية الديمقراطية، وانعكاسات ذلك الخطيرة على الديمقراطية الوليدة في تونس.

واختتم رئيس المجلس الأعلى للدولة الأسبق حديثه بالقول:

لابد لنا أن نتذكر محاولاته لجمع الفرقاء الليبيين على كلمة سواء من خلال لقاءات متعددة أشرفت عليها تونس، ومازلت أعتز بالصراحة والصدق الذي ميّز لقاءاتي به، ولعبت دورًا مهمًا في بلورة التوجهات المشتركة التي تحمي المصالح العليا لكلا البلدين، وترسيخ العلاقات التاريخية التي صمدت أمام الكثير من تحديات الأنظمة السياسية البائدة في السنوات الخمسين الماضية.

رحم الله الباجي قايد السبسي وأدخله فسيح جناته، وعوضنا فيه وأهله وتونس خيرًا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً