وكالات
نبه مؤخرا خبراء بريطانيون من أن مرض السيلان في طريقه للتحول إلى مرض غير قابل للعلاج.
وقالت المسؤولة الأولى في القطاع الطبي في إنكلترا سالي ديفيز ان مقاومة المرض المنقول جنسيا للمضادات الحيوية تدفع على القلق.
وينجم المرض الذي يعد ثاني الأمراض المنقولة جنسيا الأكثر شيوعا في انكلترا عن جرثومة تسمى نيسرية السيلان.
وتنتشر العدوى عن طريق الاتصال الجنسي، وعن طريق الممارسة بالفم ومن الشرج دون وقاية.
ويمكن أن تشمل الأعراض خروج إفرازات خضراء أو صفراء من الأعضاء التناسلية، والشعور بألم عند التبول والنزيف بين فترات.
وعدم علاج المرض، قد يؤدي إلى العقم وإلى ظهور أمراض التهابات الحوض، ويمكن أن تنتقل إلى الطفل أثناء فترة الحمل.
وطلبت ديفيز من جميع الأطباء والصيدليات التأكد من أنها تقدم العقاقير الصحيحة لعلاج المرض بعد زيادة معدلات الإصابة بالمرض.
ويأتي تحذيرها إثر مخاوف من أن بعض المرضى لا يحصلون على كل المضادات الحيوية للتخلص من العدوى.
ومؤخرا حذرت الجمعية البريطانية للصحة الجنسية وفيروس نقص المناعة البشرية من أن بعض الصيدليات على الانترنت تقدم فقط الدواء عن طريق الفم.
واستخدام أحد العقارين فقط يجعل من السهل على المرض تطوير المقاومة.
ووقع على رسالة ديفيز أيضا الدكتور كيث ريدج، كبير مسؤولي الشؤون الدوائية، وقال “يكتسب السيلان سريعا القدرة على مقاومة المضادات الحيوية الجديدة”.
وأضاف “من المهم للغاية عدم استخدام علاج دون المستوى الأمثل”.
من جهته أعرب رئيس الجمعية البريطانية للصحة الجنسية وفيروس نقص المناعة البشرية الدكتور جان كلارك عن الحاجة لنهج علاجي جديد “بسبب التطور السريع للمقاومة”.
وأضاف الدكتور أندرو لي، من الصحة العامة انكلترا “التحقيقات مستمرة في عدد من حالات مرض السيلان المقاومة للمضادات”.
واكتشف الأطباء سلالة من المرض شديدة المقاومة للأدوية في شمال انكلترا في مارس/آذار.
وفي 2011 اكتشف فريق عالمي من الخبراء للمرة الأولى نوعا من داء السيلان مقاوم للعلاجات بالمضادات الحيوية، وقبل هذا الاكتشاف، كانت معالجة هذا المرض المنقول جنسيا سهلة عن طريق المضادات الحيوية.
ومنذ أن أصبحت المضادات الحيوية العلاج الرئيسي لداء السيلان أو التعقيبة في الأربعينيات، أظهرت هذه الجرثومة قدرة ملحوظة على تطوير آليات مقاومة ضد كل العقاقير المتوفرة لمكافحتها ومؤخرا قالت مراجعة جرت تحت اشراف الحكومة البريطانية ان تزايد مبيعات المضادات الحيوية المنتجة عالميا دون ضوابط فضلا عن بيع المضادات عن طريق الانترنت يؤدي الى تضاعف أعداد البكتريا الفتاكة المقاومة للعقاقير.
وخلال العقود الماضية نشأت بكتريا مقاومة للمضادات الحيوية وتحورت في الوقت الذي خفض فيه منتجو العقاقير من حجم الاستثمارات في مجال ايجاد سبل لمقاومتها ما أوجد مخاطر صحية عالمية ليصبح من المستحيل القضاء على سلالات البكتريا المقاومة للعقاقير مثل تلك المسببة للالتهاب الرئوي والسيلان وغيرها.
وتؤدي العدوى بالبكتريا المقاومة للعقاقير، الى وفاة مئات الالاف من البشر سنويا مع تزايد هذا التوجه.
وتتنبأ التقارير بان المشكلة قد تقتل مليون شخص سنويا وتكبد خسائر تصل الى 100 ترليون دولار بحلول عام 2050 ما لم يتم ايجاد حلول سريعة.
اترك تعليقاً