الشاطر لـ«عين ليبيا»: مافيا سياسية دولية تُوجه مسارات المشهد السياسي

قال عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن خليفة الشاطر في حديث خاص لشبكة “عين ليبيا” إن المشهد السياسي الحالي لا يبعث على الاطمئنان وسيجر البلاد الى المزيد من عدم الاستقرار.

وأشار الشاطر إلى أن هناك مافيا سياسية دولية هي التي توجه مسارات المشهد السياسي وهي التي تحرك النزاعات عن طريق بيادقها من الليبيين، حسب وصفه.

ولفت إلى أن إصرار هذه المافيا السياسية على إيجاد ما تسميه بقاعدة دستورية لإجراء الانتخابات قول باطل وافتئات على الحقيقة ومصادرة لحق الشعب الليبي في أن يُنجز عملا ديمقراطيا متكاملا وسليما وفق المعايير الدولية.

وأضاف: “هذه المافيا السياسية لا يمكن الوثوق فيها لكونها دول متدخلة في الشأن الليبي بالسلاح منذ أكثر من أربع سنوات وتسعى لاستمرار الفوضى السياسية ما لم تحقق غاياتها وأهدافها التي فشلت في تحقيقها عن طريق العدوان المسلح والمتمثلة في الهيمنة على القرار الليبي والسلطة التنفيذية القادمة التي تريد أن تمكنها من حكم ليبيا”.

ونوه الشاطر إلى أن مطلب الشعب الليبي واضح وصريح ألا وهو إجراء انتخابات تشريعية لإنتاج مجلس نواب جديد تحقيقا لمبدأ إعادة الأمانة إلى أهلها ليتولى مجلس النواب الجديد تكريس مرحلة التهدئة وإنهاء كافة الخصومات والتجاذبات السياسية بين الأجسام القائمة حاليا وسعيا لتنقية المناخ السياسي من اللامعقول الذي يحدث الآن المنافي للعقل والمنطق.

وتابع: “ما يحدث الآن في جنيف غير قانوني بكافة المعايير والـ75 عضوا التي اختارت ستيفاني وليامز أغلبيتهم لا يمثلون ركنا قانونيا ومعظم من اختارتهم ليسوا بساسة ولا يملكون قواعد شعبية ووجودهم للمشاغبة فقط بدون منطق أو حجة أو عقل”.

وأردف الشاطر: “المافيا السياسية الدولية التي تقود حوارات جنيف من وراء الستار هي نفسها التي كانت تُدير حوارات الاتفاق السياسي في الصخيرات وتُملي شروطها على المبعوث الأممي لينفذها بالتهديد والوعيد على الأطراف الليبية المتحاورة”.

وأوضح عضو مجلس الأعلى للدولة أنه لا يوجدة ملكية ليبية للحوار إلا من حيث وجود أفراد ليبيين على كراسي طاولة الحوار وما الادعاء بذلك إلا لإعطاء الحوار صفة ليبية غير موجودة نهائيا”.

وأضاف قائلاً: “لا أريد أن أظلم العناصر الوطنية الحرة في هذه الحوارت التي تسعى لتحقيق ايجابيات لكن أصواتهم تستعمل استعمالا سيئا فما يترشح عن لقاءات الحوار في جنيف سوف يتحول إلى قرارات تحت شعار (الليبيون اتفقوا) وهم لم يتفقوا وحتى لو اتفقوا فما هو وضعهم القانوني ومن يمثلون غير أنفسهم وإنما حصلت خديعة حاكتها المافيا السياسية الدولية باتقان… شخصيا لا أتوقع نهاية مبشرة ببارقة أمل عن ما ينتج من حوار جنيف وإنما أتوقع نتائج وتداعيات سلبية مختلفة!”.

كما أشار الشاطر إلى أنه لا أمل في البعثة الأممية لأنها لا تدعم الاستقرار الواضحة سُبله وضوح الشمس وإنما تخلق طرقا وتخترع وسائل بحجة إحداث توافق بين الأطراف المتحاورة”.

واختتم عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر حديثه بالقول: “التوافق لن يتم إلا عن طريق الاستفتاء على دستور انتخب الشعب الليبي هيئة لصياغته وأنجزت مهمتها فهل يضرب بهذا كله عرض الحائط بصياغة قاعدة دستورية لئيمة لتفرض على الشعب لتبدأ المشاكل النارية ولا تنتهي”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً