الشاطر لـ«عين ليبيا»: مبادرتا السراج وحفتر استجابة لطلب من سلامة

المبادرتان ليس بينهما قاسم مشترك والفجوة بينهما كبيرة وعميقة.

أكد عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر أن مبادرتا السراج وحفتر جاءتا استجابة لطلب من المبعوث الأممي ليحدد كل منهما سقف مطالبه.

حيث قال الشاطر في تصريح خص به «عين ليبيا» أن المبادرتان ليس بينهما قاسم مشترك والفجوة بينهما كبيرة وعميقة، مضيفاً أن الخطأ الذي يصر المبعوث الأممي على تكرار ارتكابه هو التعامل مع الأزمة الليبية من خلال أفراد وليس موسسات.

وأوضح الشاطر في تصريحه أن غسان سلامة يقول أنه يتعامل مع الأمر الواقع وفق معطياته، لكنه لا يتعامل مع الأسباب التي أغرقت ليبيا في هذا الوحل الدامي، مؤكداً أن الأمر الواقع صناعة خارجية وجدت من يسكت عنها بل ويشجعها.

وقال الشاطر أيضاً خلال تصريحه:

ما لم تحدد البعثة الأممية بالاسم مغذي هذا الصراع الذي يستفحل يوماً بعد يوم فإنها ترتكب مسؤولية المشاركة في صنعه، الحرب الدايرة الآن على تخوم طرابلس هي عدوان خارجي على المدنيين والليبيون يحاربون بالسلاح الذي يغدق على أطراف النزاع ليقتلوا بعضهم البعض ويهدمون مدنهم بمسمى بناء الدولة.

وأضاف الشاطر قائلاً:

مجلس الأمن الدولي اتخذ قرارات بحظر تدفق الأسلحة إلى ليبيا ورصدت لجنة الخبراء التابعة له تفاصيل هذا الخروقات، عندما يصمت مجلس الأمن عن انتهاك قراراته فلا يحق له ولا لبعثته في ليبيا أن تطلب من الفرقاء الليبيين التحلي بضبط النفس والجلوس إلى طاولة الحل السلمي.

واستهل الشاطر تصريحه لـ«عين ليبيا» بقوله أن المبادرتان في تقديره لن تسهما في ايقاف القتل بين الليبيين وإنما ستطيل أمدها لتواصل البعثة الأممية سكب دموع التسامح عبر بياناتها الباهتة وتغريداتها المنمقة ومساعيها لإيجاد حل سلمي في ظروف تكالب دول معينة للهيمنة والاستيلاء على الكنز الليبي حسب وصفه.

واختتم عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر تصريحه  بالتأكيد على أنهذا الوضع شجع عقيلة صالح للتهديد بإغلاق المواني النفطية إذا لم تشكل حكومة وحدة وطنية لأنه يعلم أن عصا مجلس الأمن الدولي من ورق ولا فاعلية لها، قائلاً:

الساسة في الداخل والخارج من الليبيين وغير الليبيين يقولون أن الحل للمعضلة الليبية عبر المسار السلمي وليس العسكري لكن كل المعطيات ونتائجها تشير إلى أن الحل لن يكون إلا عسكرياً وليس سياسياً.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً