الشاطر يتهم مجلس الأمن بالتواطؤ عبر سماحه لدول خارجية بالتدخل في ليبيا

الشاطر
الشاطر: لو تم الضغط على الدول المتدخلة في الشأن الليبي بكف أيديهم عن ليبيا وأُلزام كافة الأطراف المتصارعة بحماية العملية الانتخابية والاعتراف بنتائجها فإن إمكانية إجراء انتخابات ستكون متوفرة.

اتهم عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر مجلس الأمن الدولي بالتواطؤ في ليبيا عبر السماح لدول خارجية التدخل بالشؤون الليبية.

وفي مقال نشرته عين ليبيا للشاطر قال:

“مجلس الأمن الدولي يملك حقائق ودقائق التدخلات من دول أقليمية وغيرها موثقة في تقارير لجانه فإنه يعتبر متواطئاً إن لم يكن شريكاً ومؤيداً لهذه التدخلات لأنه يعلمها جيداً وتغاضى عنها طيلة السنوات الماضية بدون أسباب معلنة”.

وأضاف عبد الرحمن الشاطر في مقاله:

“لم يحزم مجلس الأمن أمره بإلزام الدول التي وردت في التقارير بالوقف الفوري في دعم ميليشياتهم وبيادقهم ولذلك فإن جهود بعثته إلى ليبيا ستكون عبثية بالمطلق، وبالتالي وإن البدء في تنفيذ خارطة الطريق التي وافق عليها ستكون محاولة بائسة مصيرها مصير الاتفاق السياسي الذي اغتيل في المهد”.

وكشف الشاطر في مقاله أنه لو تم الضغط على الدول المتدخلة في الشأن الليبي بكف أيديهم عن ليبيا وأُلزام كافة الأطراف المتصارعة بحماية العملية الانتخابية والاعتراف بنتائجها فإن إمكانية إجراء انتخابات ستكون متوفرة حسب وصفه.

وتساءل الشاطر عن موقف ومكان مجلس الأمن من هذا كله بقوله:

“لا أستطيع أن أفهم ما يقولون إلا في إطار دحرجة الأزمة الليبية ليتقلص عدد الخصوم ليتفاهم القليل مما تبقى منهم على مناطق النفوذ في ليبيا، هذا هو السيناريو الذي اتصوره بعيداً عن إرادة الشعب الليبي الرافض للتدخلات الخارجية ولمبدأ عسكرة الدولة والهيمنة عليها ولم يجد في بعض سياسييه ترجمة لهذه الارادة، فأين يقف مجلس الأمن من هذا الذي سيكون عائقا قاتلا لأي تقدم؟”.

في سياق متصل نبه عبد الرحمن الشاطر إلى ضرورة كبح جماح الإعلام المضلل بإصدار كراسة شروط يعاقب بموجبها بالغرامة والمنع أي وسيلة إعلامية فضائية أو صحيفة إلكترونية أو منصة في وسائل التواصل الاجتماعي تسعى إلى التشويش على إرادة الشعب الليبي في اختياراتهم القادمة ببث خطاب الفتنة أو الكراهية أو التحريض أو التشكيك أو التوظيف السيء للأخبار منتهكة بذلك الفضاء الليبي الذي هو ملك للشعب الليبي واعتبار ذلك عملاً عدوانياً لا يختلف عن أي انتهاك أو اعتداء على الحدود والأراضي الليبية قاطبة حسب قوله.

واختتم عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر مقالته بمطالبة مجلس الأمن بأن يحدد موقفه بوضوح من التدخل في الشأن الليبي استنادا لما متوفر لديه من تقارير رصدت وحددت الدول المتدخلة في المسألة الليبية بالسلاح والمال والإعلام، مضيفاً أن هناك تحديات كبيرة ستواجه ما يمكن أن يصدر عن المؤتمر الجامع في يناير القادم، وهي تحديات لآمال وارادة الليبيين، وما لم تحدد هذه التحديات وتوضع الحلول المسبقة لها فإن ليبيا ستدخل نفقاً جديداً من أنفاق المتاهة المظلمة حسب وصفه.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً