أثار تصريح جديد للرئيس السوري أحمد الشرع تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعد انتقاده العلني لطريقة تعامل النظام السابق مع أبناء منطقة الرئيس بشار الأسد، معتبراً أن تلك الحقبة “لا يجب أن تتكرر”.
وجاء حديث الشرع خلال لقاء جمعه مع وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة ومنطقة الجولان، حيث قال في تصريح وُصف بـ”الناري”: “عشنا في الزمن الذي يكون فيه أبناء منطقة الرئيس كلهم رئيس، نحن لا نريد تكرار هذا المشهد في سوريا من جديد. فالرئيس هو حصة لكل السوريين، ومنطقة الرئيس مثلها مثل كل سوريا، نهتم بها بقدر اهتمامنا بكل المناطق”.
وأشار إلى أن أبناء المنطقة التي ينتمي إليها الرئيس “يجب أن يكونوا نموذجاً يُحتذى به”، مضيفاً: “عليهم مسؤولية مضاعفة في تقديم صورة مشرّفة، وتكون المراقبة عليهم أشد من غيرهم في أقوالهم وأفعالهم”.
وفي لهجة وُصفت بأنها الأقوى منذ توليه الرئاسة، أكد الشرع أن ما تعيشه سوريا اليوم هو “ثورة على النظام السابق وكل ما تلاه من جرائم وسلوكيات أضرت بالشعب السوري”، مضيفاً: “نسأل الله أن يكون هذا بداية تاريخ جديد لسوريا، مليء بالازدهار والأخلاق، ونهاية لمشهد مأساوي دام ستة عقود”.
وتطرق الاجتماع إلى الملفات الخدمية والمعيشية والأمنية في محافظة القنيطرة، إذ استمع الرئيس إلى شكاوى ومداخلات الحضور، التي ركزت على معاناة السكان من التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المنطقة.
وأكد الشرع “استمرار المساعي لوقف هذه الاعتداءات عبر مفاوضات غير مباشرة تجري مع وسطاء دوليين”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وانتشر مقطع الفيديو المتضمن لتصريحات الشرع بشكل واسع على مواقع التواصل، وتصدر وسم #الشرعي واجه الماضي قائمة التفاعلات في سوريا وعدة دول عربية.
واعتبر العديد من المعلقين أن كلام الرئيس يحمل “مؤشرات على توجه حقيقي لتجاوز إرث الأسد”، فيما شكك آخرون بإمكانية تحقيق تغيير فعلي دون إصلاحات سياسية عميقة.
توغلات إسرائيلية متواصلة في القنيطرة وسط تصاعد التوتر على الحدود السورية
تواصل القوات الإسرائيلية توغلها داخل محافظة القنيطرة جنوب سوريا، في ظل تصاعد التوتر والقلق بين السكان المحليين قرب الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوة إسرائيلية مؤلفة من ناقلتي جند وعدد من الجنود توغلت، خلال الساعات الماضية، في محيط قرية بئر العجم بريف القنيطرة الأوسط، قرب برج المراقبة الحراجي، مشيراً إلى استقدام آليتين للحفر إلى المنطقة.
ويأتي هذا التوغل ضمن سلسلة عمليات عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي السورية، حيث وثّق المرصد 32 عملية مماثلة منذ مطلع يونيو، في ما يعد خرقاً متكرراً للسيادة السورية.
يُذكر أن التحركات الإسرائيلية تصاعدت بشكل لافت عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، وسط تحذيرات من تحوّل الجنوب السوري إلى ساحة اشتباك مفتوحة في ظل استمرار التوترات الإقليمية.
سوريا تخفض رسوم جوازات السفر للمواطنين داخل البلاد وخارجها
أعلنت وزارة الداخلية السورية عن قرار جديد يقضي بتخفيض الرسوم المفروضة على منح أو تجديد جوازات السفر للمواطنين السوريين، سواء المقيمين داخل البلاد أو في الخارج، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية على السوريين في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
وصادق وزير الداخلية أنس خطاب على القرار، الذي تضمن تعديلات على الرسوم القنصلية والجوازات، وجاءت أبرز بنوده على النحو التالي:
للمواطنين في الخارج: إصدار جواز سفر بشكل فوري: تم تخفيض الرسم من 800 دولار أميركي إلى 400 دولار.
إصدار جواز ضمن نظام الدور: تم تخفيض الرسم من 300 دولار إلى 200 دولار.
ويُطبق هذا التخفيض على المواطنين السوريين ومن في حكمهم المقيمين خارج البلاد، أو من ينوب عنهم قانونياً داخل سوريا حتى الدرجة الرابعة من القرابة.
للمواطنين داخل سوريا: إصدار جواز سفر بشكل فوري: تم تخفيض الرسم من مليوني ليرة سورية إلى مليون و600 ألف ليرة.
سوريا.. ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون و50 كيلوغراماً من الحشيش في ريف دمشق
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم، أن فرع مكافحة المخدرات التابع لها، وبالتعاون مع مديرية الأمن الداخلي في منطقة النبك، تمكن من ضبط شحنة ضخمة من المخدرات تضم نحو 3 ملايين حبة كبتاغون و50 كيلوغراماً من مادة الحشيش، كانت قادمة من لبنان إلى الأراضي السورية.
وأوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات، العميد خالد عيد، أن العملية تمت “بعد متابعة دقيقة ومستمرة، حيث نُفّذ كمين محكم على أحد الطرق التي تستخدمها الشبكة في التهريب”.
وأضاف: “وقع اشتباك بين القوة الأمنية والمجموعة المهرّبة، انتهى بفرار أفراد الشبكة وتركهم للسيارة التي كانوا يستقلونها، والتي عُثر بداخلها على المواد المخدرة المضبوطة”.
وأكد المسؤول الأمني أنه تم تنظيم الضبط القانوني اللازم بحق المتورطين، وأن عمليات الملاحقة ما تزال جارية لتوقيف الفارين.
وشدد عيد على أن سوريا “لن تكون ممرًا أو ملاذًا لعمليات تهريب وترويج المخدرات”، مضيفًا أن إدارة مكافحة المخدرات “تواصل عملها بكل طاقتها لاجتثاث هذه الآفة التي أثرت سلباً على المجتمع السوري خلال السنوات الماضية”.
وتأتي هذه العملية في ظل تزايد الجهود السورية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، لمكافحة شبكات تهريب وترويج المخدرات، وسط تفاعل إقليمي ودولي متصاعد للحد من انتشار الكبتاغون في المنطقة.
المجلس الأوروبي يخصص بيانه لإيران ولبنان وسوريا.. تأكيد على الدبلوماسية واحترام السيادة
اختتم المجلس الأوروبي، مساء الخميس، مناقشاته حول الوضع المتوتر في الشرق الأوسط، بإصدار بيان رسمي ركز فيه على التطورات في إيران ولبنان وسوريا، مؤكداً تمسك الاتحاد الأوروبي بالحلول الدبلوماسية والحفاظ على استقرار المنطقة.
قال المجلس الأوروبي في بيانه إن الاتحاد الأوروبي يرحب بوقف الأعمال العدائية الأخيرة في المنطقة، داعياً جميع الأطراف إلى “ضبط النفس والامتناع عن أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد جديد”، مع تأكيد التزام بروكسل “بالسلام والأمن في الشرق الأوسط”.
وجدد المجلس موقفه الثابت من الملف النووي الإيراني، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي “لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”، ويشدد على ضرورة امتثال طهران “لالتزاماتها القانونية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.
وأكد البيان أن الحل الوحيد للقضية النووية الإيرانية هو الحل التفاوضي، معلناً أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه للمبادرات الدبلوماسية لخفض التوترات.
في الشأن السوري، رحب المجلس الأوروبي برفع بعض العقوبات الاقتصادية على سوريا في إطار ما وصفه بـ”النهج التدريجي القابل للعكس”، في إشارة إلى التحول الأخير في سياسة الاتحاد تجاه دمشق.
ودعا البيان إلى “انتقال سلمي وشامل في سوريا بعيداً عن التدخلات الأجنبية الضارة”، مشدداً على حماية حقوق جميع السوريين دون تمييز عرقي أو ديني، وعلى ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.
وأدان المجلس بشدة الهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس في دمشق، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عنه، وشدد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها وفق القانون الدولي.
وفي ما يتعلق بلبنان، أكد المجلس دعمه الكامل للشعب اللبناني، مشيداً بجهود السلطات الجديدة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني، وجدّد تأييده لسيادة الدولة اللبنانية.
وأعرب البيان عن تقدير الاتحاد لدور قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الحفاظ على الأمن جنوب البلاد، داعياً إلى التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024، إضافة إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 1701.
ألمانيا تتهم مواطناً سورياً بدعم مخطط إرهابي لاستهداف حفل لتايلور سويفت في فيينا
وجه الادعاء العام الألماني تهمة دعم منظمة إرهابية أجنبية لمواطن سوري شارك في التخطيط لهجوم إرهابي كان يستهدف حفلاً موسيقياً للمغنية الأميركية تايلور سويفت في العاصمة النمساوية فيينا العام الماضي.
وبحسب بيان صادر عن النيابة الفيدرالية الألمانية، قدم المشتبه به، ويدعى “محمد”، دعماً لوجستياً للمخططين من خلال ترجمة تعليمات تصنيع قنبلة إلى اللغة العربية، كما قام بتسهيل التواصل مع أحد عناصر تنظيم “داعش”.
وأدى الكشف عن التهديد إلى إلغاء ثلاث حفلات للمغنية سويفت في فيينا، وسط مخاوف من وقوع هجوم إرهابي كان من الممكن أن يسفر عن كارثة بين الحشود.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الغرب يقظة أمنية متزايدة تجاه تهديدات محتملة تستهدف الفعاليات الجماهيرية، وسط تحذيرات من تنامي نشاط خلايا نائمة مرتبطة بتنظيمات متطرفة.
سوريا تواجه أخطر أزمة غذاء منذ 60 عامًا بسبب الجفاف وتدهور المحاصيل
حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) من كارثة غذائية وشيكة تهدد أكثر من 16 مليون سوري، بعدما تضررت مساحات زراعية شاسعة جراء ظروف مناخية غير مسبوقة منذ ستة عقود.
وقالت مساعدة ممثل “فاو” في سوريا، هيا أبو عساف، إن الموسم الزراعي الحالي شهد أسوأ ظروف مناخية تمرّ بها البلاد منذ نحو 60 عامًا، مشيرة إلى أن قرابة 2.5 مليون هكتار من الأراضي المزروعة بالقمح تضررت بشكل مباشر، ما قد يدفع دمشق إلى زيادة الاعتماد على الاستيراد لتأمين احتياجاتها من الحبوب.
ووفق تقديرات المنظمة، تضرر نحو 75% من المساحات المزروعة والمراعي الطبيعية، فيما تعرّض القمح البعلاني لأضرار فادحة وصلت إلى 95%، بينما يُتوقع أن يتراجع إنتاج القمح المروي بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40% عن المعدلات المعتادة.
وأشارت أبو عساف إلى أن هذه الظروف قد تتسبب في فجوة غذائية تصل إلى 2.7 مليون طن، ما يضع نحو 16.3 مليون شخص أمام خطر حقيقي لانعدام الأمن الغذائي خلال هذا العام.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تواجه فيه سوريا تداعيات الحرب المستمرة، وتحديات اقتصادية متفاقمة، وسط تراجع في قدرة الدولة على الاستجابة لأزمات الأمن الغذائي والمناخ.






اترك تعليقاً