الصحة العالمية تُوصي باستخدام عقار «ميرك» ضد كورونا

أوصت منظمة الصحة العالمية، باعتماد أقراص شركة “ميرك” الأمريكية المضادة لعدوى فيروس كورونا المستجد لعلاج المصابين بأعراض لا تزال خفيفة، ولكنهم معرضون لخطر دخول المستشفى.

وأعلنت مجموعة خبراء دوليين تابعة لمنظمة الصحة العالمية لصحيفة “بريتيش ميديكال جورنال”، أمس الأربعاء، أن هذا العقار “مولنوبيرافير” موصى به “للمصابين بأعراض غير حادة من كوفيد-19 ومعرضين لخطر الاستشفاء أكثر من غيرهم”.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن منظمة الصحة العالمية في بيان، أن التوصية ترتكز على معطيات جديدة صادرة عن ست تجارب ارتكزت على مراقبة عينة عشوائية من 4796 مصابا، وهي أكبر مجموعة بيانات عن هذا الدواء حتى الآن.

والمصابون المعرضون لخطر الاستشفاء هم غير الملقحين، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو المصابون بأمراض مزمنة.

في المقابل قالت المجموعة إن “المصابين الشباب والذين هم بصحة جيدة، بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات” يجب ألا يتناولوا العلاج.

و”مولنوبيرافير” هو عقار مضاد للفيروسات، ويجب تناوله فورا بعد ظهور الأعراض، ولمدة خمسة أيام لمنع الفيروس من التكاثر.

وتهدف نتائج التجارب إلى إثبات أن “مولنوبيرافير” يخفض خطر الدخول إلى المستشفى (انخفاض بواقع 43 حالة استشفاء من 1000 مصاب معرضين للخطر)، والوقت اللازم لانحسار الأعراض (في المتوسط أقل بـ 3.4 أيام).

وفي يناير الماضي، أعلنت منظمة “مجمع براءات اختراع الأدوية” أنها وقعت اتفاقيات مع 27 شركة لإنتاج نسخ من حبوب شركة “ميرك” ضد عدوى فيروس كورونا “كوفيد-19” لتزود بها 105 دول نامية.

وقال “مجمع براءات اختراع الأدوية” المدعوم من الأمم المتحدة، إن الصفقات ستسمح لشركات الأدوية بصنع كل من المكونات الخام للعقار “مولنوبيرافير” والمنتج النهائي نفسه.

وذكرت المنظمة أن 27 شركة لتصنيع الأدوية المكافئة في 11 دولة، بما فيها بنغلاديش والصين ومصر وفيتنام وكينيا وجنوب إفريقيا، ستبدأ في إنتاج حبوب “ميرك”.

وأوضح المدير التنفيذي لـ”مجمع براءات اختراع الأدوية”، تشارلز غور، أن “هذه خطوة حاسمة نحو ضمان الوصول العالمي إلى علاج كوفيد-19 الذي يحتاجه الناس بشدة”.

ودواء “مولنوبيرافير” طورته شركتا “ميرك” و”ريدجباك بيوثيرابيوتكس”، ووردت تقارير بأنه يخفض معدل إيداع المستشفيات إلى النصف بين المرضى الذين ظهرت عليهم العلامات المبكرة للإصابة بـ”كوفيد-19″.

وسمحت سلطات كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة باستخدامه في الأشهر الأخيرة.

وأعلنت “ميرك” في أكتوبر الماضي، أنها ستسمح لشركات أدوية أخرى بتصنيع “مولنوبيرافير”، ولن تتلق شركتا “ميرك” أو “ريدجباك بيوثيرابيوتكس”، ولا جامعة إيموري، التي اخترعت العقار، حقوق ملكية من مبيعات “مولنوبيرافير” التي تنتجها الشركات المكافئة، طالما لا يزال “كوفيد-19” يعتبر حالة طوارئ صحية عالمية.

يُشار إلى أن هذا العقار، الذي يحمل العلامة التجارية Lagevrio في بريطانيا، يعتبر أول علاج مضاد لفيروس كورونا عن طريق الفم يحصل على الموافقة، ويمكن أن يخفض إلى النصف فرص الوفاة أو العلاج في المستشفى لأولئك الأكثر عرضة لخطر الإصابة بـ” كوفيد- 19″ الحاد عند إعطائه في وقت مبكر من المرض.

وكانت شركة ميرك الأمريكية للأدوية، قد أكدت أن نتائج استخدام عقار “مولنوبيرافير” إيجابية للغاية لدرجة أن مراقبين خارجيين طلبوا وقف التجربة في وقت مبكر.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً