الصلابي: على كوبلر عدم تغيب أي طرف في الحوار

الصلابي

وكالات

أكد عضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي الدكتور علي الصلابي، أن رحيل المؤتمر الوطني في طرابلس والبرلمان في طبرق هو مدخل الحل السياسي في ليبيا و”خطوة أولى نحو الانتخابات باعتبارها جزءا من مسار انتقالي متكامل لتأسيس الدولة الليبية الحديثة”.

ووجه الصلابي، في تصريحات لـ “قدس برس”، رسالة للمبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، الديبلوماسي الألماني مارتن كوبلر، إلى عدم استثناء أي من الأطراف الليبية في العملية السياسية، وقال: “لا بد أن يكون الحل السياسي في ليبيا توافقيا وأن لا يتم تغييب القوى الحقيقية على الأرض سواء تعلق الأمر بقوات فجر ليبيا أو بمجلس شورى درنة أو مجلس شورى بنغازي أو من يمثل قوات الكرامة، أو زعماء القبائل الذين يحظون باحترام كبير لدى الشعب الليبي وقادة الرأي العام، وكذلك دار الافتاء والعقلاء والوطنيين من أتباع النظام السابق، بحيث يكون حوارا وطنيا حقيقيا”.

وأشار الصلابي إلى أن كلا من البرلمان في طبرق والمؤتمر في طرابلس، لا يحظى بالتفاف شعبي كبير حوله، وقال: “البرلمان بمقتضى حكم المحكمة العليا أصبح منحلا، ثم بعد 20 تشرين أول (أكتوبر) الماضي خالف الإعلان الدستوري بعدم إجراء الاستفتاء الشعبي للتمديد له، وبالتالي البرلمان غير شرعي ولا يحظى بشعبية، كما أن المؤتمر في طرابلس لم يستطع أن يقنع كل الشعب الليبي بالالتفاف حوله، وأي حل يعتمد على التمديد للبرلمان وبقاء المؤتمر الوطني لن يساهم في أمن واستقرار ليبيا، مع احترامي للشخصيات الوطنية في الجانبين”.

وأكد الصلابي أن أي “حكومة منبثقة عن الأجسام الهزيلة لن تأتي إلا بجسم هزيل”، وقال: “ليبيا في أمس الحاجة إلى مؤتمر سلام حقيقي، يجمع كل الشرائح وألوان الطيف الليبي المؤثرة، ولا يستبعد أحدا، بحيث ينتخب كل طرف من يمثله في الحوار.

أما الاعتماد على الشخصيات التي أتى بها المبعوث الدولي السابق برناردينو ليون إلى المشهد فقط بدون توسيع دائرة المشاركة، فهي ضياع للوقت والجهد، على حساب الشعب الليبي واقتصاده وأمنه”، على حد تعبيره.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً