قتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص، بينهم أربعة مسلحين وثلاثة من حراس السجن والسجناء، في هجوم شنته حركة الشباب الصومالية على سجن “جودكا جيلاكوو” شديد الحراسة في العاصمة مقديشو، بالقرب من القصر الرئاسي، اليوم السبت 4 أكتوبر 2025.
وقال المسؤول الأمني عبد الحميد دهنجاد لوكالة الأنباء الألمانية إن الهجوم بدأ بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة، أعقبه اقتحام مسلحين للسجن، الذي يستخدم لاستجواب المشتبه بانتمائهم إلى جماعات متطرفة ويضم عدة غرف تحت الأرض. وأكدت الشرطة أن بعض المهاجمين لا يزالون طلقاء داخل السجن بعد أن فرّوا من المكان بفضل الأضرار التي لحقت بالجدران والأبواب.
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم عبر إذاعتها “أندلس”، فيما أفادت وسائل الإعلام المحلية أن المسلحين استخدموا مركبة مموهة تشبه سيارات وحدة الاستخبارات الأمنية، وتصدت قوات الأمن للهجوم وقتلت عدداً من المهاجمين.
وفي وقت لاحق من اليوم، وقع انفجار ثانٍ بالقرب من السجن أثناء الاشتباك مع قوات الاستخبارات الوطنية، ما زاد من حالة الهلع بين سكان مقديشو، الذين أعربوا عن مخاوفهم بعد فترة هدوء استمرت عدة أشهر.
ويأتي الهجوم في وقت حساس للصومال، حيث كانت السلطات تشن عمليات عسكرية واسعة ضد مواقع تنظيم “داعش” في شمال شرق البلاد، بينما كثفت الولايات المتحدة غاراتها الجوية ضد الجماعات المتطرفة في البلاد.
ويقدر عدد مقاتلي حركة الشباب، التابعة لتنظيم القاعدة، بحوالي 18 ألف مقاتل، وتسيطر على مساحات واسعة من جنوب ووسط الصومال، وتنفذ هجمات متكررة على منشآت حكومية وأمنية في مقديشو ومدن أخرى.






اترك تعليقاً