الصين تردّ بحزم على أمريكا: سنحمي مصالحنا بلا هوادة!

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، نجاح المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، مشيرًا إلى أنه تم التوصل إلى حل لأزمة تطبيق “تيك توك”، وأنه سيُجري محادثات مباشرة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم الجمعة المقبل.

وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”: “كان الاجتماع التجاري الكبير في أوروبا بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، ناجحًا للغاية! سيختتم قريبًا… سأجري محادثات مع الرئيس شي، يوم الجمعة (المقبل)”.

كما أشار إلى أن اتفاقًا بشأن “تيك توك” تم التوصل إليه، قائلاً: “أراد الشباب في بلدنا بشدة إنقاذه”.

من جانبه، صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أن المحادثات التجارية مع الصين أحرزت تقدمًا كبيرًا، وأن الجانبين توصلا إلى اتفاق إطاري بشأن تطبيق “تيك توك”، تمهيدًا لوضع اللمسات الأخيرة خلال محادثات ترامب وشي.

وأضاف بيسنت في تصريحات صحفية من مدريد، حيث تُعقد الجولة الحالية من المفاوضات، أن الشروط التجارية الخاصة بصفقة “تيك توك” تم الاتفاق عليها بالفعل بين الأطراف المعنية، لكنها لن تُناقش علنًا، مشيرًا إلى أن الجانب الصيني قدم مطالب “عدوانية للغاية”، ستخضع للدراسة من قبل الجانب الأمريكي.

وكان أكد لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين، أن بلاده ستقدم ردًا حاسمًا إذا تأثرت مصالحها الوطنية جراء الضغوط الدولية، مؤكدًا أن التعاون التجاري مع روسيا مشروع وغير مستحق للنقد، في رد مباشر على الدعوات الغربية التي تسعى لفرض رسوم وعقوبات على الصين بسبب استيرادها النفط الروسي.

وجاء تصريح لين جيان ردا على مقترحات أمريكية وأوروبية لفرض رسوم جمركية على واردات النفط الروسي إلى الصين، التي يُنظر إليها كخطوة تهدف للضغط على بكين لدفعها للمشاركة في تسوية الصراع الأوكراني.

وقال لين جيان: “إذا تضررت حقوق الصين ومصالحها المشروعة، ستتخذ الصين بالتأكيد إجراءات مضادة حاسمة وستدافع بلا هوادة عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية”.

وأضاف أن التعاون الاقتصادي والتجاري مع روسيا وغيره من الدول هو أمر مشروع لا يستحق الانتقاد.

وأشار المتحدث الصيني إلى أن هذه الخطوات الأحادية تُعد انتهاكًا للتوافقات التي تم التوصل إليها بين قادة الصين والولايات المتحدة خلال المحادثات الهاتفية السابقة، موضحًا أن فرض الرسوم على الصين قد يؤدي إلى اضطراب في التجارة العالمية، ويهدد استقرار سلاسل الإنتاج والإمداد، كما وصف هذه الإجراءات بأنها “أعمال ترهيب وإكراه اقتصادي”.

في الوقت نفسه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موقفه من الأزمة الأوكرانية والعقوبات على روسيا، حيث أعرب عن استعداده لفرض عقوبات صارمة على روسيا شرط أن يلتزم أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل جماعي بوقف استيراد النفط الروسي.

وقال ترامب، خلال تصريحات أدلى بها يوم السبت: “استمرار بعض حلفاء الناتو في شراء الطاقة الروسية يضعف موقف الحلف التفاوضي”.

كما دعا إلى فرض رسوم جمركية على الصين تتراوح بين 50% و100% على وارداتها، واعتبر أن هذه الخطوة يمكن أن تسهم في إنهاء الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن الرسوم ستُلغى بمجرد التوصل إلى تسوية سلمية.

من جانبها، أكدت روسيا مرارًا قدرتها على مواجهة الضغوط الاقتصادية التي يفرضها الغرب، ووصفت العقوبات بأنها فاشلة وغير فعالة. وأشار مسؤولون روس، بمن فيهم الرئيس **فلاديمير بوتين**، إلى أن السياسة الغربية تهدف إلى احتواء روسيا وإضعافها، لكنها في الوقت نفسه تسببت في أضرار كبيرة للاقتصاد العالمي بأسره.

وفي تصريحات سابقة قال بوتين: “العقوبات تمثل ضربة موجعة للاقتصاد العالمي، لكن روسيا تظل صامدة وقادرة على الصمود أمام هذه التحديات.”

واشنطن تشترط مشاركة أوروبا قبل فرض رسوم جمركية إضافية على الصين

أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الولايات المتحدة لن تفرض رسوماً جمركية إضافية على الصين بسبب شرائها النفط الروسي ما لم تتخذ أوروبا خطوات مماثلة ضد موسكو.

وبيّن بيسنت، في تصريحات للصحفيين من مدريد، أن الولايات المتحدة تتوقع من الدول الأوروبية أن تلعب دوراً محورياً في خفض عائدات روسيا من النفط وإنهاء النزاع في أوكرانيا، مضيفاً: “بدونهم لن نتقدم إلى الأمام”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح سابقاً بأنه مستعد لفرض “عقوبات جدية” على روسيا بمجرد التزام جميع دول “الناتو” بالإجراءات نفسها، متوقفاً عن شراء النفط الروسي، وداعياً الحلف أيضاً إلى فرض رسوم جمركية تتراوح بين 50% و100% على السلع الصينية، معتبرًا أن ذلك قد يساعد في إنهاء الأزمة الأوكرانية.

واعتبر ترامب أن العقوبات الأوروبية ضد روسيا غير كافية، مشدداً على ضرورة أن تتماشى مع خطوات الولايات المتحدة قبل أن يتم اتخاذ أي إجراءات إضافية ضد موسكو أو الصين.

ترامب وشي جين بينغ يضعان اللمسات الأخيرة على صفقة “تيك توك” الجمعة القادمة

أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ سيضعان اللمسات الأخيرة على صفقة تتعلق بتطبيق “تيك توك” خلال مكالمة هاتفية مقررة يوم الجمعة 19 سبتمبر.

وأوضح بيسنت، عقب محادثاته مع مسؤولين صينيين في مدريد، أن هناك “أساساً لصفقة بشأن تيك توك”، مشيراً إلى أن المكالمة المقررة ستتضمن إتمام الصفقة، والتي تقضي بتحويل ملكية المنصة إلى شركة أمريكية.

وأضاف بيسنت أن التفاصيل التجارية للصفقة ستظل بين الطرفين المعنيين، دون الكشف عن مصير الخوارزميات التي يعتمد عليها التطبيق في عمله.

كما أشار إلى وجود مزيد من المفاوضات مع الصين حول التجارة، مؤكداً أن إدارة واشنطن لن تمدد تصريح عمل “تيك توك” في الولايات المتحدة إلى أجل غير محدد دون التوصل إلى اتفاق.

وأكد الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير، الذي شارك في المؤتمر الصحفي، التزام الولايات المتحدة بالجدول الزمني للصفقة والتنسيق مع بكين لإتمامها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً