الضفة الغربية.. مستوطنون يهاجمون «دير دبوان» ويشعلون النار بممتلكات الأهالي

شهدت بلدة دير دبوان شرقي مدينة رام الله، فجر الجمعة، حادثًا جديدًا في سلسلة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، حيث أضرم مستوطنون النار في عدة مركبات كانت متوقفة أمام منازل الأهالي، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت منطقة التل في البلدة، وأشعلت النيران في المركبات عمداً، في تصعيد جديد للانتهاكات التي تشهدها مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

ويعيش في الضفة الغربية نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3 ملايين فلسطيني، وسط تصاعد الهجمات على السكان المدنيين وممتلكاتهم، ما دفع الفلسطينيين إلى المطالبة بالحماية الدولية.

ويأتي هذا الحادث في وقت تتعرض فيه إسرائيل لانتقادات دولية، حيث يدين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشدة هجمات المستوطنين اليهود، ويفرضون عقوبات على مستوطنين متطرفين وثلاث منظمات بسبب الانتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وتشير التقارير إلى أن هذه الاعتداءات تكررت بشكل مستمر خلال الأشهر الماضية، مع تزايد مطالبات المجتمع الدولي بالضغط على السلطات الإسرائيلية لتوفير الحماية للأهالي الفلسطينيين ومنع استهداف ممتلكاتهم.

الاتحاد الأوروبي يحذر إسرائيل ويؤكد عدم شرعية ضم الضفة الغربية

دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل لاحترام التزاماتها تجاه الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وخاصة في قطاع غزة، مؤكدًا موقفه الطويل الأمد بعدم الاعتراف بسيادة إسرائيل على الأراضي المحتلة منذ يونيو 1967 واعتبار أي ضم انتهاكًا للقانون الدولي.

وجاء التحذير بعد إقرار الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية مشروع قانون لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، في خطوة أثارت تنديد الرئاسة الفلسطينية ووصفها حركة حماس بأنها باطلة وتقوض فرص السلام وحل الدولتين.

وفي وقت سابق، طالب أكثر من 40 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس دونالد ترامب بالتصدي لخطط إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، فيما أفادت وسائل إعلام غربية أن ترامب تعهد لزعماء عرب بعدم السماح بتنفيذ هذه الخطوة خلال اجتماع على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً