العراق.. تحركات أمنية حاسمة والقوات الأمريكية تستعد للانسحاب الكامل!

أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، تنفيذ قصف جوي دقيق أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أوكارهم في محافظتي صلاح الدين وكركوك، ضمن جهود البلاد المستمرة لمكافحة الإرهاب.

وأوضحت خلية الإعلام الأمني، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن الضربتين الجويتين نفذتا استناداً إلى معلومات استخباراتية موثوقة.

وتفصيلًا، استهدفت الضربة الأولى، التي استمرت عدة أيام، “وكراً إرهابياً رئيسياً في وادي الشاي شرقي قاطع عمليات صلاح الدين، مما أدى إلى مقتل الإرهابيين داخله وتدميره بالكامل”، أما الضربة الثانية، فاستهدفت وكرًا آخر للإرهابيين ضمن قاطع عمليات كركوك، مؤكدة استمرار القوات الأمنية في رصد وملاحقة مخابئ العناصر الإرهابية بلا هوادة، وإعلاء شعار أن العراق لن يكون ملاذاً للإرهاب.

وجاءت هذه العمليات بعد سلسلة من النجاحات التي حققها جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، حيث أعلن الأسبوع الماضي عن القبض على 11 إرهابياً ينتمون لتنظيم “داعش” وتطهير عدة أنفاق وكهوف في محافظات مختلفة، وشملت العمليات القبض على 5 إرهابيين في نينوى، و4 في كركوك، وواحد في صلاح الدين وآخر في السليمانية، بالتنسيق مع جهاز المخابرات الوطني العراقي. كما تم تفتيش 10 مضافات و3 أنفاق في كركوك وتدمير مضافة صخرية في محافظة ديالى.

وأكد بيان الجهاز أن العمليات “نُفذت وفقا لأوامر قضائية من القضاء العراقي، ومن خلال متابعة استخبارية دقيقة لتوجيه ضربات استباقية لإنهاء ما تبقى من فلول العصابات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المواطنين”.

وتأتي هذه التحركات الأمنية في ظل خلفية تاريخية من الجرائم البشعة التي استهدفت العراقيين، وبالأخص المكوّن الإيزيدي، بعد اجتياح تنظيم “داعش” قضاء سنجار شمالي البلاد منتصف 2014، ما يجعل استمرار العمليات الأمنية الحالية جزءاً من استراتيجية وطنية شاملة لضمان استقرار العراق وأمن مواطنيه.

الولايات المتحدة تبدأ انسحابها من بغداد باتجاه أربيل سبتمبر المقبل

ذكر مصدر حكومي عراقي، اليوم الأحد، أن القوات الأمريكية ستبدأ بالانسحاب الكامل من العاصمة بغداد باتجاه أربيل، عاصمة إقليم كردستان، في شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

ونقل موقع “السومرية نيوز” عن المصدر أن “التحالف الدولي سينسحب من قاعدة عين الأسد ومطار بغداد وقيادة العمليات المشتركة باتجاه مدينة أربيل”، مشيرًا إلى أن “المدربين العسكريين سيبقون في البلاد ولا علاقة لهم بانسحاب قوات التحالف الدولي”.

وأوضح المصدر أن هذا الانسحاب يأتي تنفيذًا للاتفاق بين بغداد وواشنطن، مضيفًا أن نقل المعدات الأمريكية من قاعدة عين الأسد بدأ تطبيقًا للجدول الزمني المتفق عليه لإنهاء مهمة التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، على أن تبقى القوات في أربيل وشمال العراق حتى سبتمبر 2026.

وكانت اللجنة العسكرية العليا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي قد بدأت أعمالها في يناير 2024 لمراجعة مهمة التحالف، بعد عشر سنوات من بدء عمله ضد “داعش”، ونجاح القوات العراقية في استعادة معظم الأراضي التي كان التنظيم قد اجتاحها، ويقدر عدد الجنود الأمريكيين في العراق حاليًا بنحو 2500، إضافة إلى 900 جندي في سوريا، ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.

وزير الخارجية العراقي: سحب سلاح الفصائل لا يمكن بالقوة ويتطلب حواراً شيعياً

قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الأحد، إن توقيت طرح قانون “الحشد الشعبي” كان خاطئاً، مشدداً على عدم قدرة الحكومة على سحب سلاح الفصائل المسلحة بالقوة.

وأضاف حسين في تصريحات لمحطة تلفزيونية عراقية: “نحن بحاجة إلى حوار عقلاني مع الفصائل لنزع السلاح، ولا يمكن أن ينتزع سلاحها من خلال العنف، فهذا قد يؤدي إلى اقتتال داخلي. قبل الحوار الوطني نحن بحاجة إلى حوار شيعي – شيعي، في إطار الأحزاب والقيادات الشيعية، لكن حتى الآن لم يتم إحراز تقدم في هذا الشأن”.

وأشار الوزير إلى تأثير دول الجوار على الساحة السياسية العراقية، معتبراً أن إيران لها تأثير أكبر مقارنة بالدول الأخرى، وقال: “أكثرية دول الجوار تتدخل بالقضايا السياسية العراقية بشكل أو بآخر، إما في القرار السياسي أو القضايا الأمنية والعسكرية”.

وفي الشأن الإقليمي، اعتبر حسين أن الحل للأزمات في لبنان وسوريا لا يمكن أن يكون بالقوة، مضيفاً: “لا يمكن في لبنان سحب سلاح حزب الله إلا بالحوار، ولا يمكن للسوريين أن يخرجوا من حكم الرجل الواحد إلى حكم مختلف، المركزية في القرار هي المشكلة، واللامركزية ستكون الحل”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً