شطب «الفطيرة الروسية» من قائمة مأدبة الإليزيه بسبب!

أفادت صحيفة La Dépêche، أنه تم تعديل وجبة الغداء بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والصيني شي جين بينغ وشطب “الفطيرة الروسية” من القائمة بسبب اسمها.

وحسب المصدر، فقد خطط المشرفون على تحضير المأدبة لتقديم طبق حلويات يسمى “الفطيرة الروسية” للرئيسين، والذي أحبه الزعماء الفرنسيون، ولكن تم استبداله بحلوى التوت بسبب الاسم. و”الفطيرة الروسية”، مصنوعة من لوز القرم ومرشوشة بمسحوق من السكر يشبه الثلج.

يذكر أن الرئيسين زارا جبال البيرينيه، وتم تقديم وجبة الغذاء لهما في مطعم Etape du Berger  الواقع على ارتفاعات عالية، والذي يديره صديق للرئيس الفرنسي.

وتكونت القائمة بالكامل من الأطباق الإقليمية، وكان أحدها عبارة عن فطيرة تسمى “الروسية” في فرنسا. ولكن تم استبدالها بفطيرة التوت بسبب تسميتها.

ووفق الصحيفة ظهرت “الفطيرة الروسية” في جبال البيرينيه في عشرينيات القرن الماضي، وتتكون من عجينة بسكويتية مع اللوز ومغطاة ببودرة السكر.

ويعود اسمها إلى أن اللوز المستخدم فيها، حسب الوصفة الأصلية، يجب أن يكون من القرم. والسبب الآخر هو تشابه سطح الفطيرة مع المناظر الطبيعية المغطاة بالثلوج والتي توحي بطبيعة روسيا.

وأوردت صحيفة لوفيغارو، أنها لاحظت شطب “الفطيرة الروسية” من قائمة الوجبة مع الأخذ في الاعتبار السياق الجيوسياسي الحساس حاليا، نظرا لأن قضية الصراع بين موسكو وكييف هي واحدة من أكثر القضايا إلحاحا وتعتبر محورية بالنسبة لماكرون وشي.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الصيني شي جينبينغ أن التنسيق المشترك بشأن الشرق الأوسط وأوكرانيا أمر حاسم، وذلك خلال لقائهما في باريس اليوم للمرة الأولى منذ 2019.

وأوضح ماكرون لنظيره الصيني أن الوضع بالعالم الآن يتطلب التعاون بين أوروبا وبكين أكثر من أي وقت مضى.

ويشار إلى أن “الفطيرة الروسية”، كانت محبوبة من قبل الرؤساء الفرنسيين فرانسوا ميتران وجاك شيراك ونيكولا ساركوزي، ولاحقا وقع ماكرون أيضا في حبها. وغالبا ما يتم تقديم الحلوى في قصر الإليزيه للوفود الأجنبية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً