الفيتوري يُعطي المشهد الليبي أبعاداً خاصة ويتحدث عن خطوات الإصلاح الاقتصادي

عين ليبيا

كتب الدكتور «عطية المهدي الفيتوري» في منشور له على الفيسبوك واصفاً المشهد في ليبيا اليوم ومتحدثاً عن تشدق المسؤولين بالإصلاح الاقتصادي حيث قال: «يظهر علينا كبار المسئولين في الدولة الليبية سواء المجلس الرئاسي أو المصرف المركزي، وهم من يمتلكون زمام الأمور المتعلقة بالجانب الاقتصادي على الأقل، ويتحدثون عن الإصلاح الاقتصادي ويعدون المواطن المسكين بأن كل شيء سيكون على مايرام وأكثر، هؤلاء يتجاهلون وجود مشكلة يعانى منها أغلب الليبيين، هذه المشكلة أخرجت كثير منا عن وقاره واصبحنا نتصرف ونتدافع بشكل أناني، ومنا من يقف لساعات طويلة في الحر والشمس ليتحصل على جزء من مرتبه نقداً».

مضيفاً في منشوره أن «هذه المشكلة هي نقص السيولة النقدية في المصارف حيث أن النقود التي تخرج من الجهاز المصرفي لا ترجع لتكملة الدورة الاقتصادية، نتيجة لاستحواذ كبار التجار على هذه النقود واكتنازها خارج النظام المصرفي».

متابعاً حديثه بالقول: «يتحدث هؤلاء (من يقود البلاد اقتصادياً) عن الإصلاح الاقتصادي، وينسون أو يتناسون أو يتجاهلون أن أول خطوة في الإصلاح هي حل مشكلة السيولة، وهي في نظري أسهل خطوة في مسار الإصلاح الاقتصادي».

مستهلاً حديثه عن نقص السيولة بالقول: «لم اسمع أو آرى على شاسات التلفزيون أي أحد من هؤلاء يتحدث عن حل مشكلة السيولة، يتحدثون عن سعر الصرف، ويتحدثون عن عجز الميزانية وميزان المدفوعات، ولا أحد يتحث على نقص السيولة أو التضخم، واذا كانت هناك خطة للإصلاح الاقتصادى فعلاً، فكيف ستحل مشكلة نقص السيولة في هذه الخطة، نقص السيولة هي مشكلة آنية لاتتحمل خطط طويلة أو متوسطة الآجل، بل يجب اأن تُحل خلال خلال أشهر أو اسابيع، لانهاء معاناة الليبيين.

مختتماً منشوره الذي وصف المشهد الليبي بالقول: «كثير من الدول تعاني من التضخم أو ارتفاع الأسعار، وكثير من الدول تعانىي من عجز فى موازنتاتها، وكثير من الدول تعاني من العجز في موازين مدفوعاتها، ومع ذلك لاتعاني هذه الدول من نقص السيولة النقدية، الا نحن فى ليبيا نعاني منها ولعدة سنوات، فمتى يكف ولاة أمورنا عن التحدث عن حل القضايا الاقتصادية وهم لايريدون حلها، أو لايعرفون حلها، ومع ذلك يوهمون المواطن بأنهم ساهرون على حل قضاياه».

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً