أطلق القائد الأعلى للجيش رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، اليوم الأحد، آلية جديدة تهدف إلى تثبيت الهدنة وتعزيز الترتيبات الأمنية في العاصمة طرابلس، وذلك خلال اجتماع موسع عقده بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، إلى جانب رئيس الأركان العامة، معاونه، ورؤساء الأركان النوعية وآمري المناطق العسكرية.
وجاء الاجتماع في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة، حيث ناقش الحاضرون سُبل احتواء تداعياتها والعمل على منع تكرارها، من خلال تفعيل آليات تنسيق بين مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية، بما يسهم في دعم الاستقرار واستمرار المسار السياسي.
وأكد القائد الأعلى خلال اللقاء على أهمية التكاتف بين كافة الجهات المعنية لضمان الأمن العام وحماية المواطنين، مشدداً على دور المؤسسة العسكرية في فرض الانضباط وتعزيز الأمن الوطني.
من جانبها، عبّرت المبعوثة الأممية عن دعم البعثة الكامل لمبادرات المجلس الرئاسي، معتبرة أن هذه الخطوات تحظى بإجماع دولي، وتمثل ركيزة أساسية لتحقيق السلام الدائم في ليبيا، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد في المرحلة الراهنة.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالدور القيادي الذي اضطلع به المجلس الرئاسي في تشكيل لجنة هدنة جديدة، وذلك بناءً على التهدئة الهشة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي.
وأكدت البعثة استمرار دعمها للجهود التي تبذلها الأطراف السياسية والعسكرية والاجتماعية للحفاظ على الهدنة وتعزيز السلام والاستقرار في ليبيا، وضمان حقوق الإنسان لجميع الليبيين في طرابلس وبقية المناطق.
هذا وتهدف اللجنة، التي يرأسها رئيس الأركان العامة للجيش اللواء محمد الحداد، إلى تيسير وقف دائم لإطلاق النار، مع التركيز على حماية المدنيين وترتيبات الأمن في العاصمة طرابلس.






اترك تعليقاً