القضاء الفرنسي.. محاكمة «لأشباح» الجهاديين الأموات

19 من المتهمين في الملف، في أعداد الأموات وحوكموا جميعاً غيابياً بأحكام قاسية. [عربي21]

من الأحداث اللافتة للنظر، القضاء الفرنسي يُلح على محاكمة المتشددين والعائدين في سوريا والعراق حتي”ولو كانوا أمواتا”، ما دفع وسائل إعلام فرنسية إلى نعتها بـ”محاكمة الأشباح”.

الحدث بدأ مع حكم قضائي في باريس، ضد 24 رجلاً وامرأة متهمين بصلتهم بتنظيم داعش الإرهابي، حيث جرى استدعاء الشهود، وأدلى المدعون العامون والمحامون بمرافعاتهم، قبل إصدار الأحكام.

وهنا تأتي المفاجأة، إن 19 من المتهمين في الملف، هلكوا، وحوكموا جميعاً غيابياً بأحكام قاسية.

المحاكمة التي انتهت الأسبوع الماضي ،خلقت نوع من الغرابة والعجب لدى الإعلام الفرنسي،وكيفية تعاطي الحكومة الفرنسية مع قضايا من هذا النوع.

ولاتزال الحكومة الفرنسية لديها الأمل،في مقاضاة المشتبه في ضلوعهم بتهم إرهابية وجرائم ضد الإنسانية،وتعمل على منعهم من استغلال ثغرات قانونية في حالة ما كانوا أحياءً أو سجناء في سجون العراق أو سوريا.

ومنذ عام 2018، تواصل فرنسا مفاوضات تحت غطاء “الاتحاد الأوروبي”، مع الحكومة العراقية، لمحاكمة المتطرفين الحاملين لجنسيتها، لكنها لم تحقق فيها نجاحات كبيرة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً