القوات الإسرائيلية تتجهز لعملية موسعة في غزة.. السيطرة على المدينة ونزع السلاح

ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية، الخميس، أن العملية العسكرية الجديدة في قطاع غزة والمعروفة باسم “عربات جدعون 2” قد تستمر لما يقارب عامًا كاملًا، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وأوضحت المصادر أن العملية، التي لم تكن متوقعة جزئها الأول، ستتكلف مبالغ باهظة، مضيفة: “لا أحد يعلم إلى أين ستتجه ومتى ستستغرق العملية، ربما حوالي عام”.

وتابعت أن الوضع الآن مختلف عن المرحلة التي أعقبت 7 أكتوبر، حين كانت الميزانيات تنهمر بلا توقف على القوات البرية، وكان من غير المتوقع استمرار القتال البري في غزة لعامين.

بدوره، صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، بأن الحرب على قطاع غزة ستنتهي إما باستسلام حركة “حماس” وقبولها شروط إسرائيل أو بتدمير الحركة.

ونشر سموتريتش تغريدة على حسابه الرسمي في “إكس”، مساء الأربعاء، أكد فيها أن شروط إسرائيل لوقف الحرب تشمل إعادة الأسرى المحتجزين لدى حماس، ونزع سلاح غزة، وإقامة منطقة أمنية، وضمان حرية الحركة في القطاع على المدى البعيد.

وشدد الوزير الإسرائيلي على أن هذا الحد الأدنى لنهاية الحرب، قائلاً: “لا أقل من ذلك وسننتصر على حماس”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأسبوع الماضي استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط، وتمديد خدمة 20 ألفًا آخرين ضمن المرحلة الثانية من العملية، عقب مصادقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس على خطط السيطرة على مدينة غزة.

في السياق، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على إعلان حركة “حماس” استعدادها لإبرام صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، واصفًا هذا الإعلان بأنه “مجرد تلاعب آخر ودعاية إعلامية جديدة” و”محاولة أخرى لا جديد فيها”، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

وزعم نتنياهو أن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي بشكل فوري وفق الشروط التي حددها المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (“الكابينيت”).

وأوضح أن هذه الشروط تشمل: إطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى، نزع سلاح حماس، نزع سلاح القطاع، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة، وتشكيل حكومة مدنية بديلة لا تُهدد إسرائيل.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التصعيد العسكري والصعوبات الإنسانية الكبيرة التي يعانيها سكان قطاع غزة، وسط جهود دولية متواصلة للضغط نحو حل شامل للأزمة.

أردوغان يؤكد موقف تركيا الحازم ضد سياسات نتنياهو في فلسطين ويشدد على التضامن الإسلامي

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، موقف بلاده الحازم ضد ما وصفه بـ”الظلم” الذي يمارسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فلسطين، مشدداً على أن تركيا لن تبقى “متفرجة” إزاء هذه الأوضاع.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان في افتتاح أسبوع المولد النبوي الشريف، حيث أشار إلى أن “قلب الأمة منقسم” بين تركيا والمناطق التي تعاني من “جروح الأمة الإسلامية النازفة”، مستعرضاً أوضاع فلسطين وغزة، واليمن، والسودان، وأفغانستان. وأضاف أن “رابط المحبة المحمدية” هو ما يوحد الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات.

وأوضح الرئيس التركي أن تركيا لن تستسلم لليأس رغم “الظلم والجور والاضطهاد” في المنطقة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الأمل والتضامن بين شعوب الأمة الإسلامية، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.

ودعت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتمكين الأمم المتحدة من لعب دور فعال في إحقاق العدالة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لظلم مستمر في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، زكي أق تورك، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة “الأناضول”، إن إسرائيل تواصل ارتكاب “فظائع وحشية” تستهدف الأطفال والنساء وكبار السن، وتقوم بتجويع السكان حتى الموت، واصفًا هذه الأفعال بـ”جريمة الإبادة الجماعية” التي تتجاهل القيم الإنسانية الأساسية أمام أعين العالم.

وأعرب أق تورك عن خيبة أمل تركيا إزاء عجز المجتمع الدولي، ولا سيما الأمم المتحدة، عن وقف هذه الانتهاكات المتواصلة.

وفي سياق متصل، شدد على ضرورة تصعيد الضغوط الدولية على إسرائيل لضمان وقف فوري لإطلاق النار، واتخاذ خطوات عملية نحو تحقيق سلام عادل ودائم يقوم على أساس حل الدولتين.

كما أكد المتحدث رفض تركيا القاطع لخطط إسرائيل “الخبيثة” التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من غزة لتوسيع احتلالها.

وزير الخارجية الأمريكي روبيو يخطط للمشاركة في حدث حساس بالقدس الشرقية

يستعد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لزيارة منطقة الشرق الأوسط خلال شهر سبتمبر الجاري، حيث من المقرر أن يشارك يوم 14 سبتمبر في حدث تنظمه مجموعة من المستوطنين في موقع أثري حساس سياسيًا بالقدس الشرقية.

وأشار مراسل موقع “أكسيوس” عبر حسابه على منصة “إكس”، اليوم الخميس، إلى أن الموقع يقع تحت قرية سلوان الفلسطينية، على مسافة قصيرة جدًا من المسجد الأقصى، مما يضفي على الحدث طابعًا حساسًا على الصعيد السياسي.

مصر تطلق القافلة الإنسانية الـ30 “زاد العزة” إلى غزة محملة بـ2750 طن مساعدات عاجلة

أعلن الهلال الأحمر المصري إطلاق القافلة الإنسانية رقم 30 تحت اسم “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، متوجهة عبر معبر كرم أبو سالم إلى جنوب قطاع غزة.

وتحمل القافلة 2750 طنًا من المساعدات تشمل أكثر من 2400 طن من السلال الغذائية والدقيق، وأكثر من 300 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية مثل أدوية، معدات طبية، خيام، بطانيات، مواد نظافة، ومياه صالحة للشرب.

ويأتي هذا الإرسال في إطار الدور المحوري لمصر عبر الهلال الأحمر المصري في تنسيق تفويج المساعدات إلى غزة، حيث ظل معبر رفح مفتوحًا لاستقبال الجرحى وتدفق الإغاثة منذ بدء الأزمة، وتمكن الهلال الأحمر بالتعاون مع الجهات الحكومية من إدخال أكثر من نصف مليون طن مساعدات إلى القطاع، بدعم أكثر من 35 ألف متطوع يعملون على مدار الساعة لضمان سرعة وسلامة الشحنات.

وأكد الهلال الأحمر استمرار جاهزيته لاستقبال التبرعات، مشيدًا بتفاعل الشعب المصري ووقوفه خلف غزة في هذه الظروف الإنسانية الصعبة، مؤكداً أن كل دعم هو “بصمة أمل في قلب غزة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً