القوات الإسرائيلية تُواصل اعتداءاتها في القدس المحتلة

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، واصلوا الثلاثاء، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته.

وفي هذا السياق، اعتدت قوات الاحتلال على المواطنين في محيط باب العمود بالقدس المحتلة، واعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين في القدس والخليل وبيت لحم، وجددت منع محافظ القدس من دخول الضفة، وأخطرت بهدم منزل ومنشآت في القدس ووقف بناء منازل في أريحا وقلقيلية، واستولت على رافعة بالأغوار الجنوبية وتسجيلات كاميرات في طولكرم، وجددت إغلاق 28 مؤسسة فلسطينية بالقدس، واستهدفت الصيادين شمال القطاع، فيما جدد المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، وإنشاء بؤرة استيطانية في الأغوار الشمالية.

كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المواطنين في محيط باب العمود بالقدس المحتلة.

وأشارت وكالة “وفا” إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين بالضرب والدفع، قبل أن تُلاحق الشبان حتى منطقة وادي الجوز، وتطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط تجاههم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي رئيس لجنة أهالي المعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، خلال تواجده قرب مركز التوقيف المعروف بـ”المسكوبية”، ومددت توقيفه حتى يوم غد الأربعاء.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين، لم تعرف هويتهما بعد، من شارع نابلس في محيط باب العمود.

هذا وسلمت مخابرات الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث قرارا يقضي بتمديد القرار السابق الذي يمنعه من دخول الضفة الغربية.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت المحافظ غيث صباح اليوم، بعد أن داهمت منزله في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، وفتشته، وأفرجت عنه مساء اليوم، بعد أن أخضعته للتحقيق في مركز التوقيف المعروف بـ “المسكوبية”، بالقدس المحتلة.

وقال المحافظ غيث فور الإفراج عنه: “اعتقالي يأتي ضمن المسلسل الإجرامي الذي ينفذه الاحتلال بحق شعبنا، لكن لا ضير، نحن هنا لن نبرح المكان، وسنبقى على أرضنا نجسد سيادتنا رغما عن أنف كل هذه الإجراءات وهذه القوى الظلامية”.

يُشار إلى أن سلطات الاحتلال منعت المحافظ غيث من دخول الضفة الغربية 3 سنوات، حيث صدر القرار الأول فور مباشرته عمله عام 2018، كما تعرض خلال هذه الفترة لـ 28 اعتقالا.

وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منزل ومنشآت في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.

وأفاد الناشط المقدسي محمد أبو الحمص بأن سلطات الاحتلال أخطرت بهدم منزل الأسير المقدسي فادي عليان، و”معرشة” للعائلة، واسطبلات للخيل في المنطقة، مشيرا إلى أنها قامت بتسليم الإخطارات وتصوير المنشآت.

وجددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق 28 مؤسسة وجمعية وهيئة فلسطينية ناشطة في مدينة القدس المحتلة، في مقدمتها بيت الشرق ونادي الأسير، وغيرها من المؤسسات الفلسطينية في المدينة.

وأتى هذا الإعلان، خلال إحاطة شاركت بها الأجهزة الأمنية ووزارات إسرائيلية، إلى جانب بلدية الاحتلال بالقدس أمس.

في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، فيما منع جنود الاحتلال المواطنين من الاقتراب من المنطقة الشرقية من المسجد.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية باستثناء الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في الأقصى.

ومنذ اليوم الأول من شهر رمضان والقدس المحتلة لا تهدأ، مساء، وتندلع مواجهات مع قوات الاحتلال التي تُطلق القنابل الصوتية في منطقة باب العامود في محاولة لتفريغ المكان من المقدسيين.

وأصيب العشرات خلال اليومين الماضيين بسبب هذه المواجهات، كما تم اعتقال أكثر من 22 شابًا وفتى بعد تعرضهم للضرب من قبل الجنود.

وكانت شرطة الاحتلال قد نصبت سياجاً حديدياً على طرفي باب العامود في ليلة الأول من رمضان، وهو ما أدى إلى حالة من التوتر، تحوّلت إلى مواجهات يومية مع المقدسيين، وعقب ذلك، أقامت غرفة قيادة ضخمة بالقرب منه، وزودتها بكشافات إنارة إضافية، كأداة من أدوات المراقبة والقمع في العاصمة المحتلة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً