صعدة والحديدة تحت القصف.. مقتل المئات بقصف أمريكي

أفادت قناة “المسيرة” اليمنية التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، بأن ثلاث غارات جوية أمريكية استهدفت، فجر الخميس، مديرية كتاف بمحافظة صعدة شمالي اليمن.

وفي السياق ذاته، ذكرت منصة “ديفانس لاين”، المعنية بالشأن الأمني والعسكري في اليمن، أن القوات الأمريكية استهدفت ثكنات تابعة للجماعة في منطقة الحوك بمدينة الحديدة، الواقعة على الساحل الغربي للبلاد. وأشارت إلى أن المنطقة المستهدفة تضم مطار الحديدة الدولي، وقاعدة جوية، وعدداً من المرافق الحيوية المرتبطة بالمطار.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلنت، الأربعاء، أن القوات الأمريكية نفذت أكثر من ألف ضربة جوية في اليمن منذ بدء الحملة العسكرية ضد جماعة “الحوثيين” في منتصف مارس الماضي.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان أصدره بمناسبة مرور 100 يوم على عمل الوزارة في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الثانية، إن الضربات التي نفذتها القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) منذ 15 مارس، أسفرت عن مقتل عدد من مقاتلي وقادة الجماعة، وأسهمت في إضعاف قدراتها العسكرية.

من جانبها، أعلنت جماعة “أنصار الله” أنها استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “فينسون”، إلى جانب تنفيذ ضربات على أهداف عسكرية وحيوية في إسرائيل، ضمن ما وصفتها بـ”عملية عسكرية مزدوجة”.

وويشهد اليمن تصعيداً متزايداً في وتيرة العمليات العسكرية بين الولايات المتحدة والحوثيين، منذ إعلان الجماعة، منتصف مارس الماضي، استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي، تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وبحسب تقارير حقوقية وإعلامية، أسفرت الغارات الأمريكية عن مقتل وإصابة المئات، معظمهم من النساء والأطفال.

ويأتي هذا التصعيد عقب أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للجيش بتنفيذ “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثيين، متوعداً بـ”القضاء عليها تماماً”.

ومنذ منتصف مارس 2025، أسفرت الغارات الأمريكية على اليمن عن مقتل أكثر من 250 مدنيًا وإصابة المئات، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لمصادر حوثية وحكومية.