الليبي لحرية الصحافة: إنتهاكات للمرأة الصحفية في طرابلس وبنغازي

وكالة ليبيا الرقمية 

رصد المركز الليبي لحرية الصحافة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة عدة انتهاكات للمرأة الصحفية في بنغازي وطرابلس وسبها، مؤكدا أنه في الغالب أدى تركهن للعمل الصحفي.

وقال المركز الليبي لحرية الصحافة اليوم الثلاثاء في بيان إنه وثق 14 حادث اعتداء جسيم تعرضت له صحفيات  وقد تركزت هذه الحوادث في طرابلس وسبها وبنغازي، خلال الفترة ما بين يناير من عام 2015 وفبراير من عام 2016.

وأكد أن الصحفيات في الشرق الليبي تواجه خطورة في تغطية أماكن النزاع الساخنة، معتبرا أن إنتاج محتوى صحفي ينتقد الجيش الليبي أو الوضع الجاري هناك قد يعرضهن لخطر التوقيف والاعتقال التعسفي علي أيدي التشكيلات المسلحة والمليشيات القبلية ، حسب حديث العديد منهن لوحدة الرصد والتوثيق.

ولفت البيان إلي أن الصحفيات اللاتي تم إجراء مقابلات معهن، فضلن ترك أعمالهن والتوقف عن الكتابة أو النزوح خارج بنغازي لضمان عدم تعرضهن لأي أذى.

كما أكد الليبي لحرية الصحافة أن رسائل التهديد والوعيد لم تتوقف، ووصل الأمر في الكثير من الأحيان إلى حد تكفيرهن والضغط عليهن لترك العمل الصحفي، وإلا تعرضن للأذى بحسب تعبيرهن.

وتابع بأن الأمر لم يقف عند هذا الحد، فقد حاول البعض تشويه صورتهن وسمعتهن وترك رسائل ورصاصات لهن في أماكن عملهن في رسالة واضحة بضرورة توقفهن عن العمل الصحفي والكتابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حسب البيان.

وقال البيان إن العديد من الصحفيات تعرضت لقرارات تعسفية بالفصل والطرد من أعمالهن، أو منعهن من ترأس صحف ومجلات دون أي مبررات مقنعة، إضافة إلي التحقيق معهن حول خلفياتهن السياسية.

وبين أن قرارات اتخذت بوقف طباعة الصحف والمجلات التي يترأسنها أو وقف أعمالهن التلفزيونية أو الإذاعية.

وأشار البيان أن العديد من الصحفيات تواجه مخاطر إيقاف مرتباتهن ومنعهن من نشر مواد صحفية والتهديد بمقاضاتهن بسبب تعبيرهن عن آرائهن حول الإدارة العامة كما هو حاصل في هيئة تشجيع ودعم الصحافة بطرابلس..

وقالت الباحثة في وحدة الرصد والتوثيق “ريم عبد السلام”، إنهم أولو اهتمامهم كبيرا لتتبع الاعتداءات التي تتعرض لها الصحفيات الليبيات، انطلاقا من مبدأ الشراكة بين الرجل والمرأة ولتقديم الدعم والمساعدة للصحفيات اللاتي يتعرضن لكافة صورة العنف وأشكاله.

وأضافت عبد السلام، أن المرأة الصحفية تتعرض للتمييز، ولفقد عملها في العديد من الأحيان مما زاد في معاناتهن نظرا لقلة التجربة والوعي فيما يتعلق بممارسة حقوقهن، والخشية من تعرضهن للعنف، معتبرة أن هذا سبًب في عزوف الكثير منهن عن العمل في هذا المجال.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً