المصرية “مي سعيد العربي”… أول ضحية عربية لإعصار “ساندي”

الدكتورة مي سعيد العربي مع ابنها يوسف (3 أشهر)

لقيت الدكتورة مي سعيد العربي، مصرعها فى مدينة نيويورك، لتصبح أول ضحية مصرية لإعصار ساندي، الذي يضرب الولايات المتحدة الأمريكية الآن (أمس).

سافرت مي وكلها فرح إلى نيويورك للتصديق على رسالتها للدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا، لكن إعصار ساندي، كان أكثر سرعة وشراسة وقوة فاغتال فرحتها، ولم يترك منها سوى صورة يتم تداولها عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وتظهر بها مي وبصحبتها ابنها “يوسف”، الذي لا يتعدى عمره ثلاثة أشهر.

توفيت مي سعيد، أمس 29 أكتوبر، بعد 19 يوما فقط من احتفالها بعيد ميلادها الثالث والعشرين، حيث ولدت في طنطا يوم 10 أكتوبر 1989.

أكلمت مي، دراستها بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وكان لها نشاط سياسي ملموس في المرحلة الأخيرة، إذ شاركت كعضوة في حركة شباب 6 أبريل، التي نعت وفاتها منذ قليل عبر صفحاتها على “فيسبوك”، كما شاركت ملايين المصريين في أحداث ثورة 25 يناير لإسقاط نظام مبارك.

نشطت مي سعيد العربي، كعضوة بحملة دعم الدكتور محمد البرادعي، للترشح لرئاسة الجمهورية، وتركز نشاطها بطنطا وأيضا كفر الزيات، وهي أيضا عضو مؤسس في حزب الدستور، من خارج مصر.

تزوجت أول ضحايا إعصار ساندي، من المصريين، من مهندس طاقة يدعى أمجد محمود، بحسب المعلومات المدونة بصفحتها الخاصة على “فيسبوك” ولم تنجب سوى يوسف ابن الثلاثة أشهر.

عملت مي سعيد، بجهد ملحوظ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بشكل كان كفيلا بأن يكون سببا لإرسالها ضمن بعثة تعليمية إلى جامعة روما اسبانيزا في إيطاليا، ومنها إلى جامعة كاليفورنيا للتصديق على رسالتها لنيل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية والقانون الدولي.

غيب إعصار ساندي، وجه مي سعيد العربي، يوم 29 أكتوبر نتيجة الرعب والخوف من هول ما شهدته، لكنه ترك صورتها وهي تجلس بالقرب من إبنها يوسف، ابن الثلاثة أشهر، وابتسامتها الحانية ترتسم على وجهها الصافي، الذي يتعلق بذهن مشتركي “فيسبوك” ممن يروجون صورتها حاليا طالبين لها الرحمة والمغفرة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً