المعارض نافالني يُقاضي السلطات في روسيا لحرمانه من القرآن

أعلن المعارض الروسي المعتقل أليكسي نافالني، اعتزامه رفع دعوى قضائية ضد السلطات الروسية بسبب حرمانه من قراءة القرآن الكريم في سجنه.

وقال نافالني الذي يعتنق النصرانية، في منشور عبر حسابه على إنستغرام، إنه يتطلع لحفظ القرآن لكنه أدرك أن ذلك لا يصح إلا بالعربية.

وأضاف: كنت أقرأ القرآن سابقًا للرد على المسلمين، والآن أريد القراءة من أجل التأمل والاستفادة.

وأشار إلى أنه يريد قراءة القرآن، خاصة خلال إضرابه عن الطعام، وأنه يرى أن ذلك سيزيد نضجه باعتباره نصرانيا، وفق قوله.

ويضرب نافالني عن الطعام منذ أسبوعين، احتجاجًا على رفض مسؤولي السجن السماح لطبيبه بفحصه خلف القضبان بعد أن أصيب بألم شديد في الظهر والساق.

ويُضيف نافالني: “المشكلة أنهم لا يمنحونني مصحفا.. وهذا يثير استيائي”، موضحاً أن “دراسة القرآن بعمق” كان أحد أهداف “تحسين الذات” العديدة التي وضعها لنفسه أثناء وجوده في السجن.

وأوضح السياسي المعارض أنه لم يُسمح له بالاطلاع على أي من الكتب التي أحضرها أو طلبها خلال الشهر الماضي، لأنها جميعًا بحاجة إلى “تفتيش بحثًا عن التطرف”، وهو ما يقول المسؤولون أنه يستغرق ثلاثة أشهر.

وأردف نافالني: “لذلك كتبت التماسًا آخر إلى مدير السجن ورفعت دعوى قضائية.. الكتب هي كل شيء لدينا، وإذا اضطررت إلى إقامة دعوى من أجل حقي في القراءة، سأفعل”.

يُشار إلى أن نافالني (44 عاما)، هو ألد خصوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتم اعتقاله في يناير لدى عودته من ألمانيا إلى موسكو، حيث قضى خمسة أشهر يتعافى من التسمم بغاز الأعصاب الذي يلقى باللوم فيه على الكرملين. وقد رفضت السلطات الروسية هذا الاتهام.

وأمرت محكمة في فبراير الماضي بسجن نافالني عامين ونيف لانتهاكه شروط المراقبة.

هذا وأعربت زوجة المعارض الروسي أليكسي نافالني، يوليا نافالنايا، اليوم الثلاثاء، عن “قلقها” على صحة زوجها، المريض والمضرب عن الطعام، بعد أن قابلته في السجن.

وقالت نافالنايا على إنستغرام، إنها تمكنت من زيارته الثلاثاء والتواصل معه عبر الهاتف ومن خلال نافذة زجاجية.

وكتبت: “إنه لا يزال مرحا ومبتهجا، لكنه يتحدث بصعوبة، وكان ينهي المكالمة بين الحين والآخر للاستلقاء على الطاولة وأخذ قسط من الراحة”.

وأضافت “أعلم أنه لن يستسلم… لكن بعد هذه الزيارة أشعر بالقلق حياله”.

وروت أن إدارة السجن تواصل منع زوجها من استشارة طبيب مشيرة إلى أنه يزن الآن 76 كيلوغراماً، أي أقل بتسعة كيلوغرامات عما كان عليه في بداية إضرابه عن الطعام.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً