المفوضية الأوروبية: الهجمات التي يتعرض لها مدنيو طرابلس غير مقبولة

أعلن المتحدث الرسمي باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية بيتر ستانو، اليوم الجمعة، إدانة المفوضية للهجمات ضد المدنيين في العاصمة طرابلس.

ووصف ستانو في تصريحات صحفية الهجمات ضد المدنيين في العاصمة طرابلس بغير المقبولة، مؤكدا أن هذه الحوادث والهجمات تُثير الحاجة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية لاستقرار ليبيا.

وفي وقت سابق، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة، الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له العاصمة الليبية طرابلس، وسقوط قذيفة قرب السفارة الإيطالية.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، الجمعة، في موجزه الصحفي اليومي الذي تطرق خلاله إلى القصف الذي وقع الخميس، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص، أحدهم مدني.

وقال ستانو: “ندين بشدة الهجوم ضد المدنيين في طرابلس دون تمييز، فهذا غير مقبول”.

وأضاف: “حسب ما فهمنا، جرى تنفيذ هجوم طال مكانا قرب السفارة الإيطالية أيضا، نجدد تضامننا مع شركائنا الإيطاليين”.

وشدّد على أن أي هجوم ضد المدنيين يعد انتهاكا للقانون الدولي، معتبرًا أن “هجوم الأمس، أظهر ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات السياسية”.

هذا واستهدفت عناصر بصواريخ غراد الحديقة العامة بطريق الشط وسط العاصمة طرابلس قرب السفارتي الإيطالية والتركية بمنطقة زاوية الدهماني أمس الخميس.

وأسفر القصف الصاروخي عن 3 قتلى و4 جرحى.

من جانبها أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة الهجمات المتزايدة على المناطق المأهولة بالمدنيين في العاصمة طرابلس، بما في ذلك القصف المروع أمس على حي زاوية الدهماني بطرابلس بالقرب من السفارة التركية ومقر إقامة السفير الإيطالي، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، حسبما أفادت التقارير.

وأفادت البعثة في بيان اليوم الجمع، بأنها ستواصل توثيق الانتهاكات بغية مشاركتها، عند الاقتضاء، مع فريق الخبراء والمحكمة الجنائية الدولية.

وأعربت البعثة عن انزعاجها الشديد من تكثيف الهجمات العشوائية في وقت يستحق فيه الليبيون قضاء شهر رمضان المبارك بسلام وفي وقت يتصدون فيه لجائحة فايروس كورونا، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى أنه هذه الأعمال المدانة تُمثل تحدياً مباشراً لمبادرات القيادات الليبية التي دعت إلى إنهاء الاقتتال الذي طال أمده واستئناف الحوار السياسي.

وأضاف البيان: “فمنذ 1 أيار/ مايو، أدى تزايد الهجمات العشوائية التي تُنسب في الغالب إلى قوات تابعة لحفتر، بما فيها تلك الهجمات على أبو سليم وتاجوراء والهضبة البدري وزناتة وزاوية الدهماني، إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار بالمنازل والممتلكات المدنية الأخرى. وفي الفترة ما بين 1 و8 أيار/ مايو، قُتل ما لا يقل عن 15 مدنياً، وأصيب 50 آخرون، حسبما أفادت التقارير”.

وتابعت البعثة: “وفي 6 أيار/مايو، تعرضت منازل للقصف في حي أبو سليم في طرابلس، وأفيد عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 27 آخرين، بينهم أربعة أطفال وخمس نساء. وفي اليوم نفسه، أصابت صواريخ عدة منازل في تاجوراء أفيد بأنها أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين، بينهم ثلاثة أطفال. وفي 5 أيار/مايو، أدى قصفٌ طال منازل في حي الهضبة بطرابلس إلى مقتل مدنيين إثنين وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم طفل”.

ونوهت البعثة الأممية بأن هذه الهجمات تُظهر مجدداً تجاهلاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان قد ترقى إلى جرائم حرب.

ودعت جميع أطراف النزاع احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والتحوط في الهجوم لمنع وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وجددت البعثة التأكيد على أنه ستتم محاسبة مرتكبي الجرائم المنصوص عليها في القانون الدولي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً