الملف النووي يعود إلى الواجهة.. طهران تجتمع مع الأوروبيين في نيويورك

أفادت به وكالة “تسنيم” الإيرانية، أنه من المقرر أن تُعقد محادثات بين إيران ودول الاتحاد الأوروبي الثلاث (بريطانيا، فرنسا، وألمانيا) على مستوى وزراء الخارجية في نيويورك.

وبحسب الوكالة، ستُجرى المحادثات بمشاركة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، السيدة كايا كلاس، ويتوقع عقدها يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد توجه إلى نيويورك الأحد، بينما أفادت تقارير سابقة بسفره إلى فيينا لعقد مشاورات مع الأوروبيين، دون تأكيد رسمي على تلك الزيارة.

وتأتي هذه المحادثات في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران والترويكا الأوروبية توتراً متزايداً، خاصة بعد إعلان الدول الأوروبية الثلاث تفعيل “آلية الزناد” لإعادة فرض العقوبات الدولية التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وهو ما اعتبرته إيران خطوة “غير مدروسة”، محذّرة من أن ذلك قد يؤدي إلى تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية رفضها لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن العقوبات، واحتفاظها بحق الرد، في وقت تستمر فيه تداعيات الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، التي عرقلت المفاوضات النووية مع واشنطن وأعادت ملف إيران النووي إلى الواجهة الدولية بقوة.

طهران تتوعد بردود “استراتيجية وحاسمة” ضد أي تهديد

أكد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، أن إيران مستعدة لمواجهة أي تهديد عالمي من “الطغاة”، مشدداً على أن الرد سيكون عبر مفاجآت استراتيجية حاسمة وغير متوقعة.

وجاء ذلك خلال فعاليات أسبوع “الدفاع المقدس”، الذي يحيي ذكرى الحرب الإيرانية العراقية (1980–1988).

وفي كلمته، أشار موسوي إلى أن تجربة الحرب مع العراق شكّلت أساسًا لفهم أهمية الإيمان، والاعتماد على الذات، والمقاومة الفعالة، والوحدة الوطنية.

وقال إن تلك الدروس ما زالت تُلهم إيران في مواجهة “العدوان الصهيوني والأمريكي”، مؤكدًا قدرة طهران على “فرض الردع الذكي وإفشال خطط الأعداء”.

وأضاف أن الجمهورية الإسلامية لن تتراجع أمام التهديدات، بل ستحوّلها إلى فرص لتعزيز موقعها الإقليمي والدولي.

ودعا إلى تطوير الدفاع الشامل والتكنولوجيا العسكرية، والتأهب لمواجهة الحروب “المركبة والمعرفية”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً