النفط يُسجل مكاسب أسبوعية للمرة الثانية على التوالي

صعد خام برنت بأكثر من 3.5% عند تسوية تعاملات يوم الجمعة، مسجلاً المكاسب الأسبوعية الثانية على التوالي، وسط توقعات بانخفاض صادرات الخام الروسية من منطقة البلطيق خلال الشهر الجاري، مما يهدئ المخاوف من أن تؤدي عاصفة شتوية عاتية في الولايات المتحدة للقضاء على نمو الطلب على الوقود في موسم العطلات.

وارتفع خام برنت بنحو 3.6% عند 83.92 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.7% إلى 79.56 دولار للبرميل، بحسب بيانات شبكة “CNBC”.

وأفادت وكالة “رويترز”، بأنه من المحتمل أن تتراجع صادرات روسيا من نفط البلطيق 20% في الشهر الجاري تزامناً مع فرض الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع عقوبات وسقفاً لأسعار الخام الروسي.

هذا وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أن روسيا مستعدة لخفض إنتاج النفط، ردا على إجراءات الغرب وضع سقف لأسعار النفط والمنتجات البترولية الروسية

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن نوفاك قوله في تصريح صحفي، إن خفض الإنتاج مطلع العام المقبل قد يصل من 500 ألف إلى 700 ألف برميل يوميا.

وأشار إلى أن موسكو تخطط أيضا لحظر توريد النفط والمنتجات البترولية إلى الدول والكيانات القانونية التي ستطلب الامتثال لسقف الأسعار في العقود.

وأوضح أنه وفقا لنتائج العام الحالي، سينمو إنتاج النفط في روسيا بنسبة 2% ، إلى 530 مليون طن.

وتوقع نوفاك أن تسجل أسعار النفط والمنتجات البترولية ارتفاعا في أوروبا بعد فرض حظر على الإمدادات من روسيا في فبراير المقبل.

وقال نوفاك إن روسيا ستبيع منتجاتها النفطية في جميع أنحاء العالم، بينما يتعين على أوروبا “العمل بجد لإيجاد وتغطية العجز الذي سيشهده السوق”.

يُشار إلى أن دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا وافقت مطلع ديسمبر الجاري على وضع سقف لأسعار النفط الروسي.

وبحسب الإجراء التي اتفقت عليه هذه المجموعة فإن الدول لن تشتري النفط من روسيا بسعر أعلى من 60 دولارا للبرميل.

في الوقت نفسه، ستستمر العديد من دول الاتحاد الأوروبي التي لا تستطيع الوصول إلى بدائل للموارد الروسية بسبب موقعها الجغرافي، في استيراد النفط الروسي.

وفي وقت سابق أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يعتزم التوقيع على مرسوم بشأن الإجراءات الجوابية فيما يتعلق بفرض سقف لأسعار النفط في بداية الأسبوع المقبل.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً