الهدوء يعود إلى السويداء.. دمشق ترسل قوافل المساعدات وتطلق خطة استقرار عاجلة

عاد الهدوء تدريجياً إلى محافظة السويداء جنوب سوريا، بعد أيام من المواجهات العنيفة بين الفصائل الدرزية ومسلحين من عشائر البدو، أسفرت عن سقوط مئات الضحايا، فيما بدأت دمشق صباح اليوم بإرسال قوافل مساعدات إنسانية وطبية إلى المحافظة في مؤشر على بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب ما نقلته منصات محلية، ساد الهدوء معظم أحياء المدينة، بينما أفادت تقارير عن سماع إطلاق نار متقطع وتصاعد أعمدة دخان في مدينة شهبا الواقعة غرب المحافظة، على الطريق المؤدي إلى دمشق، وسط تواجد أمني مكثف لضمان تنفيذ الاتفاق.

وفي خطوة إنسانية لافتة، أطلقت وزارة الصحة السورية صباح الأحد قافلة مساعدات طبية ضخمة نحو السويداء، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بكوادر طبية وأدوية ومستلزمات إسعافية، بعد تأجيل دخولها بسبب قصف الطيران الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، وفق ما أكده وزير الصحة مصعب العلي.

وأوضح العلي أن نجاح قوات الأمن في إخراج المسلحين وفتح ممرات آمنة، مكّن القافلة من الوصول إلى المشفى الوطني في السويداء لتقديم الدعم الطبي العاجل لكل المتضررين.

وبالتوازي، أرسل الهلال الأحمر العربي السوري قافلة مؤلفة من 32 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية، الطحين، الأدوية، مياه الشرب، المحروقات، والمستلزمات الطبية، بدعم من الشركاء الإنسانيين، في إطار الاستجابة للأزمة.

وأكد محافظ السويداء مصطفى البكور بدء العمل على تفعيل الخدمات الأساسية في المحافظة، مثل الكهرباء والمياه والاتصالات، تمهيداً لإعادة الحياة العامة تدريجياً، في وقت تترقب فيه الأوساط المحلية والدولية تثبيت وقف إطلاق النار وضمان عدم تجدد الاشتباكات.

درعا تستقبل نازحي السويداء: تجهيز 25 مركز إيواء ونقل العائلات وسط استجابة طارئة للأزمة

كثّفت السلطات السورية جهودها الإنسانية في محافظة درعا جنوبي البلاد، بإعلان تجهيز 25 مركزاً للإيواء لاستقبال العائلات النازحة من محافظة السويداء، بعد أيام من الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة بين الفصائل المحلية والعشائر البدوية.

ووفق بيان صادر عن وزارة الطوارئ والدفاع المدني السوري، فإن عملية نقل العائلات النازحة إلى المراكز تمّت بناءً على رغبتها، وسط متابعة ميدانية حثيثة من غرفة العمليات المشتركة، وتعاون مستمر مع منظمات إنسانية لتأمين المستلزمات الأساسية، من غذاء ودواء وخدمات طبية.

وأشار البيان إلى أن فرق الطوارئ تواصل أعمالها في تنظيم استقبال العائلات، وتوفير بيئة آمنة ومجهزة لاحتوائها، في وقت لا تزال فيه بعض المناطق المتأثرة في السويداء تخضع لتقييم ميداني لاحتياجات إضافية.

وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد استمرار منطقة جنوب سوريا منزوعة السلاح ويعبر عن مخاوف أمنية

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن منطقة جنوب سوريا ستظل منزوعة السلاح، في ظل المخاوف الأمنية التي تعتري إسرائيل تجاه التحركات في المنطقة.

وذكر كاتس في تصريح نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” أن إسرائيل لا تثق بالرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، محذراً من أن الجماعات التي تستهدف الدروز اليوم قد توجه سلاحها نحو إسرائيل غداً.

وأشار الوزير إلى اتفاقه مع نظيره الأمريكي بيت هيغسيث على اتخاذ خطوات لتعزيز أمن الشرق الأوسط بما يخدم مصالح البلدين، مشدداً على أهمية التنسيق الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة. جاء ذلك عقب اجتماع مثمر عقده في البنتاغون ناقش خلاله قضايا إقليمية واستراتيجية مع المسؤولين الأمريكيين.

المرصد السوري: أكثر من 1000 قتيل في اشتباكات السويداء والطائفية تهدد الجنوب السوري

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، عن حصيلة مروعة لأحداث العنف الدامية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، حيث تجاوز عدد القتلى الألف، في واحدة من أكثر موجات التصعيد الطائفي دموية منذ سنوات.

وبحسب المرصد، بلغت حصيلة القتلى 1000 شخص على الأقل، بينهم 336 مقاتلاً درزياً و298 مدنياً من الطائفة ذاتها، منهم 194 أُعدموا ميدانياً، في ما وصفته مصادر محلية بـ”مجزرة صامتة” هزت وجدان الأهالي.

في المقابل، قُتل 342 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام السوري، إضافة إلى 21 شخصاً من أبناء العشائر البدوية، بينهم 3 مدنيين أُعدموا بدورهم ميدانياً.

وأكد المرصد أيضاً مقتل 15 عنصراً من القوات الحكومية في غارات إسرائيلية تزامنت مع موجة التصعيد، دون أن تحدد المواقع المستهدفة بدقة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً