الهند تتهم الصين بارتكاب «أفعال استفزازية» على الحدود الجبلية

اتهمت الهند، اليوم الثلاثاء، الصين بارتكاب ما وصفتها بـ”أفعال استفزازية” على الحدود الجبلية.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الهندية، قالت فيه إن قوات صينية ارتكبت ”أفعال استفزازية“ على الحدود المتنازع عليها في جبال الهيمالايا فيما كان قادة من الجانبين يجرون محادثات يوم الاثنين لنزع فتيل التوتر بين العملاقين الآسيويين، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.

ونقلت “رويترز” عن المتحدث باسم الوزارة أنوراج سرفاستافا، قوله في البيان: ”تمكن الجانب الهندي، نتيجة عمل دفاعي في الوقت المناسب، من منع تلك المحاولات من تغيير الوضع القائم من جانب واحد“.

وقال مسؤول هندي إن القوات الهندية انتشرت على أربع قمم جبلية استراتيجية بعد ما وصفته نيودلهي بأنها محاولة توغل صينية عبر الحدود في منطقة لاداخ بغرب الهيمالايا مطلع هذا الأسبوع.

وتنفي الصين أن تكون البادئة بالتحرك، حيث اتهمت متحدثة باسم السفارة في نيودلهي القوات الهندية بتجاوز خط السيطرة الفعلي، وهو خط الحدود، وارتكاب ”استفزازات صارخة“.

وثمة مواجهة بين القوات الهندية والصينية منذ شهور بمنطقة لاداخ وأجروا محادثات للحد من الاحتكاك. ويتنازع الجانبان على الحدود منذ أكثر من نصف قرن.

وقال المسؤول الهندي، الذي أُطلع على أحدث التطورات، إن تحرك القوات الهندية جاء ردا على محاولة عدد كبير من قوات المشاة الصينية التوغل عبر ممر جبلي رئيسي في وقت متأخر يوم السبت.

وأضاف المسؤول: ”حشدنا قواتنا)واحتللنا أربع قمم“.

وأضاف أن القمم الأربعة داخل الجانب الهندي من خط الحدود.

وقال المسؤول الهندي إن الجنود الصينيين المدعومين بمركبات عسكرية اقتربوا بما يكفي للانخراط في جدل لفظي مع القوات الهندية، لكن لم يقع اشتباك.

وأضاف أن الواقعة حدثت على الضفة الجنوبية من بانغونغ تسو وهي بحيرة خلابة حيث تدور مواجهات بين القوات الهندية والصينية منذ أبريل نيسان.

وأشار المسؤول الهندي إلى أن الصينيين عززوا مواقعهم على الضفة الشمالية للبحيرة فيما بدا أنها مواقع دفاعية جديدة.

لكن جي رونج، المتحدثة باسم السفارة الصينية في نيودلهي، قالت إن القوات الهندية انتهكت خط السيطرة الفعلي عند الضفة الجنوبية لبحيرة بانغونغ تسو وقرب ممر جبلي آخر.

وأضافت تقول: “ما فعلته الهند يقوض الجهود التي بذلت من كلا الجانبين لفترة من أجل تخفيف وتهدئة الوضع على الأرض، والصين تعارض هذا بشدة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً