«الوطنية للنفط» تستعرض مع كبار المسؤولين الأمريكيين في واشنطن استراتيجيتها للسنوات القادمة

تطرق “صنع الله” خلال الاجتماع إلى مختلف التحديات التي تواجه عمليات المؤسسة. [الوطنية للنفط]
عقد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، اجتماعًا بالعاصمة الأمريكية واشنطن، مع عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين.

وقام  مستشار أول مجلس الإدارة الدكتور جمال هويسة ، باستعراض إستراتيجية المؤسسة للسنوات الخمس القادمة، والتي تهدف إلى زيادة معدّلات الإنتاج إلى 2.1 مليون برميل من النفط و4 مليارات قدم مكعب من الغاز يوميا بحلول عام 2024، وذلك شريطة تحسن الأوضاع الأمنية في ليبيا وتوفر التمويلات الكافية لذلك، بحسب ما نقلت الصفحة الرسمية للمؤسسة على فيسبوك.

كما قام هويسة أيضا باستعراض مختلف الفرص التجارية المتاحة أمام المشترين والمستثمرين الدوليين في قطاع النفط الليبي.

من جهته صرّح رئيس مجلس إدارة المؤسسة في هذا الصدد قائلا:

إنّ برنامجنا الاستثماري يشمل عدّة مجالات بما في ذلك الاستكشاف والحفر البيني وحقن المياه وصيانة الآبار النفطية وتطوير الحقول الجديدة وإعادة تأهيل المنشآت المتضرّرة وتوسيعها.

كما أننا بحاجة إلى دفع الفواتير المعلّقة للشركات الخدمية، بما يساهم في استعادة الثقة في القطاع. إنّ ليبيا تعتبر أهم مورّد للنفط في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

كما أنّ لدينا بنية تحتية جيدة تحتاج إلى بعض التأهيل، إضافة إلى أنّ مختلف العروض التي نقدّمها فيما يتعلّق بعمليات الاستكشاف والإنتاج تعتبر استثنائية، حيث أنّها تخلو في معظم الحالات من المخاطر الجيولوجية.

هذا وتطرّق رئيس مجلس الإدارة خلال اجتماع حضره عدد من المسؤولين رفيعي المستوى من وزارات الخارجية والخزانة والطاقة بالولايات المتحدة، إلى مختلف التحديات التي تواجه عمليات المؤسسة، والناجمة أساسا عن عدم استقرار الأوضاع الأمنية، إضافة إلى عدم توفر التمويل الكافي؛ الأمر الذي يحول دون رفع القدرة الإنتاجية، بل قد يتسبب أيضا في تراجع حادّ للإنتاج.

ودعا صنع الله مجدّدا إلى ضرورة تعزيز مبدأ الشفافية في كافّة المؤسسات الحكومية الليبية، بما يضمن تحمّلها مسؤولية كل دينار ليبي يتم صرفه وإنفاقه؛ مستشهدا في هذا الإطار بالمبادرة التي قامت بها المؤسسة الوطنية للنفط في هذا الصدد، والمتمثلة في الكشف عن الإيرادات النفطية بشكل شهري.

وحضر الاجتماع وزير التخطيط بحكومة الوفاق الطاهر الجهيمي، ووزير المالية فرج بومطاري، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، وسفير ليبيا لدى الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى عدد من الممثلين عن صندوق النقد والبنك الدوليين.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً