«الوفاق» تُعلن تعليق مشاركتها في محادثات جنيف

على المجتمع الدولي إذا كان حريصاً حقاً على استقرار ليبيا أن يلتزم بتنفيذ قراراته. [سوشيال ميديا]

أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، ما وصفه بـ”التهاون الدولي” تجاه الاستخفاف المتواصل من قِبل قوات حفتر بقرار مجلس الأمن المتعلق بوقف إطلاق النار في ليبيا، والاستهانة المتكررة بمقررات مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا.«»

جاء ذلك في بيان للمجلس تحصلت «عين ليبيا» على نسخة منه، بشأن القصف الذي تعرض له ميناء طرابلس البحري، الثلاثاء، من قِبل عناصر حفتر، والذي أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين.

وقال المجلس في بيانه:

“تجدد اليوم انتهاك الهدنة باستهداف مرافق مدنية في العاصمة طرابلس، وكان الهدف هذه المرة ليس مطار معيتيقة بل قصفت الميليشيات المعتدية ميناء طرابلس البحري الذي يعتبر شريان الحياة للعديد من مدن ليبيا، وتصل عن طريقه احتياجات المواطنين الأساسية من أدوية وتجهيزات طبية ومواد غذائية ووقود للاستخدام المنزلي وتوليد الطاقة.”

وأضاف البيان:

“ويتضح من القصف المبرمج والمستمر للأحياء السكنية والمطار والميناء، وإغلاق مواقع النفط، هو خلق أزمات للمواطنين في كافة مسارات حياتهم، حيث يسعى المعتدي واهماً لإيجاد حالة من الفوضى تهز الاستقرار، بعد أن فشل عسكرياً في تحقيق حلمه بالاستيلاء على السلطة.

إن ما يرتكبه المتمرد على الشرعية من انتهاكات قبل الهدنة وبعدها هي جرائم حرب موثقة، لا تحتاج الإدانة، بل تحتاج إلى مذكرات قبض وإحضار للقضاء الداخلي والخارجي.”

هذا وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، تعليق مشاركته في المحادثات العسكرية التي تجري في مدينة جنيف السويسرية، حتى يتم اتخاذ مواقف حازمة من المعتدي وانتهاكاته، منوهاً بأنه سيكون له الرد الحازم على هذه الخروقات بالشكل والتوقيت المناسبين، بحسب نص البيان.

كما جدد المجلس التأكيد على أنه بدون وقف إطلاق نار دائم يشمل عودة النازحين وضمان أمن العاصمة والمدن الأخرى من أي تهديد، فإنه لا معنى لأي مفاوضات، فلا سلام تحت القصف، وفقاً للبيان.

ولفت البيان إلى أنه على المجتمع الدولي إذا كان حريصاً حقاً على استقرار ليبيا أن يلتزم بتنفيذ قراراته، وأن يتخذ إجراءات دولية حازمة وملموسة تجاه المعتدي، وتجاه الدول الداعمة له.

واختتم المجلس الرئاسي بيانه بالقول:

“إننا حكومة شرعية مدنية تحترم التزاماتها تجاه المجتمع الدولي، لكنها ملتزمة قبل ذلك تجاه شعبها الذي يتعرض للقصف اليومي، وعليها واجب حمايته، في إطار حق الدفاع المشروع وفي حدود القانون الدولي، وستعمل وفق ذلك وبما يتوفر لديها من إمكانيات على ردع المعتدي ودحره.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً