الولايات المتحدة تسعى لتحييد الهلال النفطي عن النزاع المسلح

أفادت وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء، اليوم الاثنين، بوجود مساع أمريكية لتحييد منطقة الهلال النفطي في ليبيا عن النزاع المسلح الدائر في البلاد.

وبحسب ما نقلت الوكالة عن صحيفة “لاستامبا”، فإن الادارة الامريكية تسعى لنزع السلاح في منطقة الهلال النفطي من أجل استئناف عمليات الإنتاج والتصدير بعد إغلاق قوات  حفتر للمنشآت النفطية في يناير الماضي.

وأشارت الصحيفة، نقلا عن مصادر من طرابلس، إلى أن حكومة الوفاق الوطني تدرس هذه الفرضية، بينما هناك مخاوف من حفتر بفقدان السيطرة على المنطقة.

يأتي ذلك في حين، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عن انزعاجها من ما وصفته بـ”التدخل الأجنبي” ضد الاقتصاد الليبي.

وقالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا في بيان، الأحد، إنه بعد عدّة أيام من النشاط الدبلوماسي المكثف بهدف السماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملها الحيوي وغير السياسي كوسيلة لنزع فتيل التوترات العسكرية، تأسف السفارة الأمريكية أنّ الجهود المدعومة من الخارج ضدّ القطاعين الاقتصادي والمالي الليبي أعاقت التقدم وزادت من خطر المواجهة.

وأشارت إلى أنّ غارات مرتزقة “فاغنر” الروسية على مرافق المؤسسة الوطنية للنفط، وكذلك الرسائل المتضاربة المصاغة في عواصم أجنبية والتي نقلتها قوات حفتر في 11 يوليو الجاري، أضرّت بجميع الليبيين الذين يسعون من أجل مستقبل آمن ومزدهر، بحسب البيان.

وأضاف البيان أنّ العرقلة غير القانونية للتدقيق الذي طال انتظاره للقطاع المصرفي يقوّض رغبة جميع الليبيين في الشفافية الاقتصادية.

وتابعت السفارة تقول: “وهذه الإجراءات المخيبة للآمال لن تمنع السفارة من مواصلة التزامها بالعمل مع المؤسسات الليبية المسؤولة، مثل حكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب، لحماية سيادة ليبيا، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، ودعم إجماع ليبي على الشفافية في إدارة عائدات النفط والغاز”.

ونوهت سفارة الولايات المتحدة بأن الباب لا يزال مفتوحًا لجميع من يضعون السلاح جانبا، ويرفضون التلاعب الأجنبي، ويجتمعون في حوار سلمي ليكونوا جزءًا من الحل؛ غير أنّ أولئك الذين يقوّضون الاقتصاد الليبي ويتشبثون بالتصعيد العسكري سيواجهون العزلة وخطر العقوبات، وفقاً لنص البيان.

واختتمت السفارة بيانها بالقول: “ونحن واثقون من أنّ الشعب الليبي يرى بوضوح من هو مستعد لمساعدة ليبيا على المضي قدمًا ومن اختار بدلاً من ذلك عدم الاكتراث”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً