اليمن.. الحوثيون يعتقلون موظفين أممين ويصعدون التوتر

نفذت جماعة “أنصار الله” اليمنية، حملة اعتقالات جديدة طالت موظفين تابعين للأمم المتحدة في مناطق سيطرتها بصنعاء، حيث شملت 6 موظفين في برنامج الأغذية العالمي بعد مداهمة منازلهم، بالإضافة إلى موظف آخر يعمل في غرفة العمليات بالمجمع السكني الأممي في منطقة حدة جنوب العاصمة.

وأفاد مصدر أممي بأن حصيلة الموظفين المحليين المحتجزين لدى الجماعة ارتفعت بهذه الحملة الأخيرة إلى 60 موظفاً. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من مغادرة 12 موظفاً دولياً للأمم المتحدة صنعاء، عقب احتجازهم من قبل الجماعة، التي اتهمتهم بالتجسس لصالح إسرائيل والتورط في اغتيال رئيس حكومة الجماعة أواخر أغسطس الماضي.

وكانت “أنصار الله” أفرجت في الأيام الماضية عن عدد من المسؤولين والموظفين الأمميين، بينهم ممثل “اليونيسف” بيتر هوكينز، وممثل مفوضية اللاجئين مارين دين كاجدومكاج، بعد استجوابهم ومصادرة معدات عملهم، في حين أفرجت عن 11 موظفاً محلياً بعد التحقيق معهم في طبيعة عملهم.

ورد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على اتهامات الجماعة، مؤكداً رفضها واعتبارها غير صحيحة، مشيراً إلى أن ذلك يعيق قدرة المنظمة على تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية في اليمن، الذي يعاني صراعاً مستمراً منذ 2011 ويواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.

“أنصار الله” تعتقل مسؤولًا رفيعًا بتهمة التجسس بعد اغتيال رئيس حكومتها ووزرائه في صنعاء

اعتقلت جماعة “أنصار الله” اليمنية، مسؤولًا بارزًا في صفوفها، بتهمة التجسس لصالح قوى خارجية، وذلك على خلفية اغتيال رئيس الحكومة التابعة للجماعة وعدد من وزرائها أواخر أغسطس/ آب الماضي.

وأفاد مصدر في الجماعة بأن “الأجهزة الأمنية التابعة لأنصار الله اعتقلت ياسر الحوري، أمين سر المجلس السياسي الأعلى، بعد مداهمة منزله ومصادرة ممتلكاته الشخصية، بما في ذلك هواتفه، بتهمة العمل لصالح أطراف خارجية”، مشيرًا إلى أن “قيادة المجلس السياسي الأعلى أقالت الحوري من منصبه تمهيدًا لتعيين بديل عنه”.

ويُعد الحوري الأمين العام المساعد لحزب الحق اليمني، وشغل منصب أمانة سر المجلس السياسي الأعلى منذ تشكيله عام 2016 كواجهة سياسية لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وبالتزامن مع ذلك، شنت “أنصار الله” حملة اعتقالات واسعة في محافظة ذمار (جنوب صنعاء)، طالت 14 شخصًا، بينهم قيادات في حزب “التجمع اليمني للإصلاح”، إضافة إلى رجال دين وتربويين وأكاديميين، وفقًا لمصدر يمني.

وتأتي هذه التطورات بعد اتهامات وجهها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إلى موظفين في الأمم المتحدة، بينهم مسؤولون في برنامج الأغذية العالمي، بالتجسس لصالح إسرائيل والتورط في عملية الاغتيال التي استهدفت رئيس حكومة الجماعة أحمد الرهوي وتسعة من وزرائه بغارات جوية على صنعاء في أغسطس الماضي — اتهامات نفتها الأمم المتحدة بشكل قاطع.

ومنذ ذلك الحين، صعّدت “أنصار الله” من إجراءاتها الأمنية ضد بعثات أممية ودبلوماسية في صنعاء، شملت اقتحام مقرات واحتجاز موظفين محليين وأجانب.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الجماعة تصعيدها العسكري الخارجي، إذ أعلنت مطلع الشهر الجاري عن إطلاق 1835 صاروخًا ومسيرة على إسرائيل وسفن مرتبطة بها، منذ أواخر 2023، مؤكدة استهداف 228 سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً