هزّت انفجارات قوية العاصمة اليمنية صنعاء، مساء الأحد، جراء سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع متفرقة في المدينة، بينها منطقة قرب المجمع الرئاسي، وفق ما أفادت وسائل إعلام عبرية.
وذكرت التقارير أن الضربات الإسرائيلية طالت قواعد صواريخ ومحطة للطاقة في صنعاء، إضافة إلى ثلاث غارات أخرى على الناحية الجنوبية الغربية للعاصمة، مشيرة إلى أن العملية جاءت رداً على هجمات صاروخية نفذتها جماعة “أنصار الله” الحوثية ضد إسرائيل.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو شن غارات على أهداف عسكرية تابعة لجماعة “أنصار الله” في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر الجيش في بيان أن الضربات استهدفت “مجمّعاً عسكرياً يضم القصر الرئاسي ومحطتي طاقة وموقع تخزين وقود تستخدمه الجماعة لأغراض عسكرية”، مؤكداً أن الغارات جاءت رداً على هجمات الحوثيين المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن محطتي الطاقة في حزيز وأسار استخدمت لتزويد الأغراض العسكرية بالكهرباء، وأن “نظام الحوثي يعمل بتوجيه وتمويل إيراني لضرب إسرائيل وحلفائها، ويستغل المجال البحري لتنفيذ أنشطة إرهابية تستهدف السفن التجارية”.
وأفادت قناة 12 العبرية أن الجيش الإسرائيلي أطلق اسم “نيفي تسيدك – واحة العدالة” على الهجوم الذي نفذه ضد أهداف في اليمن، فيما أعلنت وزارة الصحة في صنعاء مقتل شخصين وإصابة 35 آخرين جراء الغارات.
وبحسب القناة 14 العبرية، شاركت في العملية 12 طائرة حربية استخدمت 35 قطعة ذخيرة، فيما لمح صحافيون إسرائيليون إلى احتمال تنفيذ عملية اغتيال خلال قصف القصر الرئاسي في صنعاء، دون صدور تأكيد رسمي.
من جهتها، أعلنت جماعة “أنصار الله” أن الضربات الإسرائيلية استهدفت محطة كهرباء حزيز جنوب صنعاء، واعتبرت أن الهجمات تأتي رداً على عملياتها العسكرية السابقة ضد إسرائيل، بما فيها استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع “فلسطين2″، الذي تجاوز منظومات الاعتراض الإسرائيلية وأحدث حالة إرباك كبيرة، وفقاً للمتحدث باسم الجماعة العميد يحيى سريع.
وكانت الجماعة قد أعلنت الجمعة الماضية تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد إسرائيل، حيث قال المتحدث العسكري العميد يحيى سريع إن القوة الصاروخية أطلقت صاروخاً باليستياً فرط صوتي من طراز “فلسطين 2” باتجاه مطار اللد (بن غوريون) في منطقة يافا المحتلة. وأوضح سريع أن الصاروخ “تجاوز منظومات الاعتراض الإسرائيلية وحقق هدفه بدقة، ما تسبب في حالة إرباك كبيرة وهروب ملايين المستوطنين إلى الملاجئ وتعليق حركة المطار”.
واعتبرت “أنصار الله” العملية “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ورداً على جرائم الإبادة والتجويع الصهيونية في غزة”.
ومنذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، صعّدت الجماعة هجماتها الصاروخية والجوية على إسرائيل وعلى السفن المرتبطة بها أو بالولايات المتحدة وحلفائها في البحر الأحمر، مؤكدة أن هذه العمليات “تأتي دعماً لغزة وستستمر حتى توقف إسرائيل الحرب”.






اترك تعليقاً