أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأربعاء، عن مقتل شخص إثر ضربة جوية نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية، استهدفت دراجة نارية في بلدة ياطر، التابعة لقضاء بنت جبيل في جنوب لبنان، مساء أمس.
وأكدت الوزارة أن الضربة وقعت في منطقة سكنية، من دون أن تكشف هوية القتيل أو ما إذا كان ينتمي لأي جهة سياسية أو عسكرية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ هجومًا على جنوب لبنان أسفر عن مقتل قائد مجمع ياطر في حزب الله اللبناني.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن القائد الذي تم استهدافه كان يخطط لهجمات إرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي، وكان يعمل مؤخرًا على إعادة بناء المجمع ما اعتُبر خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، الأحد الماضي، أن الحرب مع إسرائيل لم تنته بعد بسبب عدم التزام تل أبيب بترتيبات وقف إطلاق النار.
وشدد قاسم في كلمة بثتها قناة “المنار” على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية قبل أي طلبات من الحزب، مشددًا على أن “لا تطلبوا منا شيئًا بعد الآن”.
وأضاف قاسم أن الدعم الأمريكي المستمر لحكومة نتنياهو يعرقل الاستقرار في لبنان والمنطقة، مطالبًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”استغلال فرصة العمر للتحرر من قبضة إسرائيل”.
وحذر من أن استقرار لبنان مرتبط بشكل وثيق بالتعاون الوطني، مؤكدًا أن المقاومة مستعدة لكل الاحتمالات في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر.
وتأتي هذه الغارة في سياق سلسلة من الهجمات التي تشنها الطائرات المسيّرة الإسرائيلية بين الحين والآخر على أهداف في جنوب لبنان، في ظل توتر أمني متواصل رغم اتفاق تهدئة تم التوصل إليه في أواخر نوفمبر الماضي بين إسرائيل و”حزب الله”.
وينص الاتفاق، الذي أُبرم برعاية دولية، على انسحاب مقاتلي “حزب الله” من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني – على بُعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية – وتفكيك بنيته العسكرية هناك، مقابل تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” التابعة للأمم المتحدة.
ورغم الاتفاق، تحتفظ إسرائيل بوجود عسكري محدود في خمسة مواقع جنوبية، كانت قد توغلت إليها خلال النزاع الذي استمر أكثر من عام، وأسفر عن خسائر كبيرة في صفوف الحزب، خاصة على المستوى العسكري والقيادي.
اترك تعليقاً