غزة.. انقضاء المهلة الأممية وتصويت لقرار جديد وإسبانيا تطلق تحقيقاً بانتهاكات «حقوق الإنسان»

يصادف اليوم 18 سبتمبر انتهاء المهلة التي حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لإسرائيل للامتثال للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وإنهاء وجودها غير القانوني كقوة محتلة في الأراضي الفلسطينية.

ويأتي هذا بعد اعتماد القرار الأممي رقم A/RES/ES-10/24 العام الماضي، الذي طالب إسرائيل بسحب قواتها، ووقف سياساتها غير القانونية، وإعادة الأراضي والممتلكات التي استولت عليها، والسماح بعودة الفلسطينيين المشردين، ودفع التعويضات، وضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

وتتصاعد التوترات في المنطقة وسط فشل دولي في فرض تطبيق القرارات الأممية، مما يزيد من التحديات السياسية والإنسانية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

في غضون ذلك، يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين.

ويأتي التصويت في ظل استمرار الحرب في غزة التي تجاوزت الشهر الـ23، وسط محاولات للتصدي للأزمة رغم الفيتو المتكرر للولايات المتحدة.

وتثير الدول الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا شكوكاً حول فاعلية القرار، في حين يواجه تصويت اليوم احتمال تكرار الفيتو الأمريكي. ويعاني قطاع غزة من تدهور إنساني كبير، حيث قُتل أكثر من 65 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين، ونزح الملايين تحت حصار مستمر وصعوبات في وصول المساعدات.

كما اتهمت لجنة أممية إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، وهو ما رفضته إسرائيل ووصفت التقرير بالمتحيز، فيما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين بتهم جرائم حرب.

حماس: إسرائيل تخوض “حرب استنزاف قاسية” في غزة وتحذّر من مصير الأسرى الإسرائيليين

حذّرت حركة “حماس”، من أن إسرائيل تواجه “حرب استنزاف قاسية” في قطاع غزة، مؤكدة أن عملياتها ضد القوات الإسرائيلية ستتصاعد، ما ينذر بزيادة في أعداد القتلى والأسرى الإسرائيليين.

وفي بيان رسمي، قالت الحركة إن مقاتليها تلقوا تدريبات خاصة على زرع عبوات ناسفة داخل آليات الجيش الإسرائيلي، لافتة إلى أن الجرافات العسكرية ستكون هدفًا مباشرًا في عملياتها القادمة.

كما كشفت “حماس” أن الأسرى الإسرائيليين محتجزون في “أحياء مختلفة داخل مدينة غزة”، موجهة تحذيرًا مباشرًا إلى القيادة الإسرائيلية، جاء فيه: “لن نكون حريصين على حياتهم، طالما أن نتنياهو قرر قتلهم، وإن استمرار هذه العملية الإجرامية يعني أنكم لن تحصلوا على أي أسير لا حيًّا ولا ميتًا، وسيكون مصيرهم جميعًا كمصير رون أراد”.

إسبانيا تطلق تحقيقًا في انتهاكات حقوق الإنسان بغزة وتنسق مع المحكمة الجنائية الدولية

أعلنت النيابة العامة الإسبانية، اليوم الخميس، عن إطلاق تحقيق في “انتهاكات حقوق الإنسان في غزة”، بهدف التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي تسعى لإصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب.

وأصدر المدعي العام الإسباني، ألفارو غارسيا أورتيز، مرسومًا لتشكيل فريق عمل للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان في القطاع.

وقالت النيابة في بيان رسمي إن التحقيق يهدف إلى “جمع الأدلة وتسليمها للجهات المختصة، امتثالًا لالتزامات إسبانيا في مجال التعاون الدولي وحماية حقوق الإنسان”، ويشمل جرائم محتملة مثل الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي تستهدف الأشخاص والممتلكات المحمية في النزاعات المسلحة.

ويتألف فريق التحقيق المشترك من المدعية العامة دولوريس ديلغادو ورئيس مكتب المدعي العام في المحكمة الوطنية خيسوس ألونسو، على أن تُرفع نتائج التحقيق إلى الهيئات الدولية المعنية بقضايا إسرائيل المفتوحة.

لندن تحتضن أكبر فعالية لجمع التبرعات لدعم غزة بمشاركة مشاهير وبرايان إينو

توافد نحو 12,500 شخص على قاعة “أوفو أرينا ويمبلي” في لندن، أمس الأربعاء، لحضور حفل “معا من أجل فلسطين” (T4P) الذي نظمّه الموسيقي والناشط السياسي البريطاني برايان إينو لدعم سكان غزة، وسط هتافات مؤيدة للفلسطينيين.

وشهدت الفعالية مشاركة عدد من المشاهير، بينهم الممثل بينيديكت كومبرباتش والمغنية فلورنس بيو، إضافة إلى المخرج لويس ثيرو وأصوات فلسطينية وناشطين في حقوق الإنسان.

وهدفت الفعالية إلى جمع التبرعات لدعم الجمعيات الخيرية العاملة في القطاع الفلسطيني، حيث خصصت الأموال لجمعية Choose Love البريطانية لدعم المنظمات التي تقدم الإغاثة الإنسانية في غزة.

وقالت الفنانة الغزية ملك مطر، التي عرضت أعمالًا فنية تصور الوضع في غزة، إن الهدف من الحدث هو “تمكين الناس لكي يتحركوا ودعم شعب فلسطين بتضامننا”.

ويأتي الحفل في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من مجاعة في غزة وتتهم إسرائيل بـ”عرقلة المساعدات الإنسانية المنهجية”، فيما أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة أن “إبادة جماعية تحدث في غزة”.

وأشار الحفل إلى تأثير الأحداث على الرأي العام البريطاني، بعد تغيّر المواقف تجاه القضية الفلسطينية خلال العامين الماضيين.

محققة أممية ترى أوجه تشابه بين “الإبادة في غزة” ومجازر رواندا

أكدت المحققة الأممية نافي بيلاي، التي اتهمت إسرائيل مؤخرًا بارتكاب “إبادة في غزة”، أن هناك أوجه تشابه واضحة مع مجازر رواندا عام 1994، التي أودت بحياة نحو 800 ألف شخص.

وقالت بيلاي، القاضية السابقة ورئيسة المحكمة الدولية لرواندا والمفوضة السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن العمليات في غزة تتشابه مع أساليب استهداف المدنيين خلال الإبادة في رواندا، مع الإشارة إلى أن الفلسطينيين يُستهدفون كمجموعة بشكل منهجي، مشابهًا لاستهداف التوتسي خلال الإبادة.

وأضافت أن خطاب بعض القادة الإسرائيليين الذي وصف الفلسطينيين بـ”الحيوانات” يذكر بما حدث في رواندا حين وصف التوتسي بـ”الصراصير”، مؤكدًة أن هذه الخطابات تساهم في تجريد الضحايا من إنسانيتهم.

وأوضحت بيلاي أن ضمان المحاسبة ليس بالأمر السهل، خاصة أن المحكمة الجنائية الدولية لا تمتلك قوات لتنفيذ الاعتقالات، لكنها شددت على قدرة المطالبات الشعبية على إحداث تغييرات مفاجئة، مستشهدة بتجربتها في جنوب إفريقيا

الممثل ريتشارد غير يهاجم نتنياهو في لندن: “يجب أن يرحل”

هاجم الممثل الأمريكي ريتشارد غير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام آلاف الحاضرين في حفل “معا من أجل فلسطين” بمسرح ويمبلي في لندن، مشيرًا إلى ضرورة رحيل نتنياهو وكل من يسهِم في الأزمة الإنسانية في غزة.

وقال غير إن أجواء الحب والتضامن داخل القاعة تعكس جوهر كل حركة تاريخية عظيمة، مضيفًا: “بالطبع، يجب أن يرحل نتنياهو. ويجب أن يرحل أيضاً كل الممكِّنين”، وسط هتافات وتصفيق مكثف من الجمهور.

كما وجه غير رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً أن الأخير “قادر على إنهاء الأزمة في يوم واحد”، وأن اتخاذ خطوات فورية قد يمنحه جائزة نوبل للسلام.

وجاء الحفل الخيري بهدف جمع التبرعات لدعم المتضررين في غزة، حيث تجاوزت عائدات التبرعات حتى لحظة كتابة التقرير نحو 1.5 مليون جنيه إسترليني.

حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد العدوان الإسرائيلي على غزة

دعت حركة “حماس” إلى مواصلة وتصعيد الحراك العالمي التضامني مع قطاع غزة، معلنة أن أيام 19 و20 و21 سبتمبر الجاري ستكون مخصصة لمسيرات غضب ضد إسرائيل ورفضًا لممارسات الإبادة والتجويع بحق أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع.

وجاء في بيان الحركة أن الدعوة تشمل احتجاجات أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية والدول الداعمة للاحتلال، لتسليط الضوء على جرائم القتل والتهجير القسري وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.

وشددت “حماس” على أن تكون هذه الأيام “مرحلة جديدة من التصعيد المتواصل للحراك العالمي المناهض للعدوان الصهيوني، وصوتًا عالميًا ضد القتل والقصف والإبادة والتجويع، وضد التهجير القسري وتدمير الأبراج والبنايات في غزة”.

4 جنود إسرائيليين بانفجار عبوة ناسفة في رفح جنوب قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقتل أربعة من جنوده خلال معارك في جنوب قطاع غزة، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة عسكرية في حي الجنينة بمدينة رفح، جنوبي القطاع.

وأوضح بيان الجيش أن القتلى هم قائد سرية وثلاثة طلاب عسكريين، تتراوح أعمارهم بين 20 و26 عامًا. وبحسب التحقيقات الأولية، كانت جرافة مدرعة تقوم بإخلاء الطريق، تسير أمام مركبتين عسكريتين، وعند انحراف إحدى المركبتين إلى جانب الطريق، انفجرت العبوة الناسفة، ما أسفر عن مقتل الجنود الأربعة وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم إصابته خطيرة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً