باكستان وأفغانستان يجتمعان في إسطنبول لإجراء محادثات ثنائية

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، أن محادثات ثنائية بين باكستان وأفغانستان بوساطة تركية ستعقد اليوم السبت، في إسطنبول، بهدف إنشاء آلية مراقبة فعّالة لمنع الهجمات الإرهابية المنطلقة من الأراضي الأفغانية ضد باكستان.

وقال المتحدث باسم الوزارة، طاهر حسين أندرابي، إن باكستان تسعى خلال الاجتماع إلى وضع إجراءات ملموسة وقابلة للتحقق ضد الكيانات الإرهابية، بما في ذلك حركة طالبان باكستان وفتنة الخوارج وجيش تحرير بلوشستان، مؤكداً أن باكستان لا تسعى للتصعيد لكنها تحث طالبان على الوفاء بالتزاماتها الدولية.

وأشار أندرابي إلى أن المحادثات السابقة في الدوحة أدت إلى وقف الهجمات، معتبرًا ذلك أحد نجاحات الحوار بين الطرفين.

وأضاف أن تجارة الترانزيت الأفغانية ستظل مغلقة لأسباب أمنية حتى إشعار آخر، ورفض التعليق على فتح السفارة الهندية في كابول، مشيراً إلى أن سجل الهند في تهديد باكستان معروف.

وحذر وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، من أن فشل محادثات السلام الجارية في إسطنبول قد يؤدي إلى “حرب مفتوحة” مع أفغانستان.

وقال آصف في تصريحات له إن باكستان ترى أن أفغانستان ترغب في السلام، لكن إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال هذه المحادثات، فإن الخيار العسكري سيكون متاحًا.

وأضاف آصف أن الطرفين قد التزما بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في الدوحة، وأشار إلى أنه لم تحدث أي حوادث كبيرة في الأيام الأخيرة.

كما شدد على أن باكستان مستعدة لخيار الحرب إذا فشلت المفاوضات.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان تم التوصل إليه في 19 أكتوبر الجاري في الدوحة، بعد أيام من الاشتباكات التي أودت بحياة عشرات العسكريين والمدنيين من الطرفين.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً