بالصور.. قوات حفتر تُمثل بجثث الأسرى

تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لانتهاكات جديدة قامت بها قوات حفتر.

وأظهرت الصور قيام قوات حفتر بالتمثيل والتنكيل بجثة أسير بعد أن قامت بتصفيته في محور السبيعة.

قوات حفتر

يأتي ذلك في حين جدد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، المطالبة بوضع خليفة حفتر على قائمة العقوبات الدولية، ومحاسبة داعميه وملاحقتهم قانونياً لما ساهموا فيه من قتل ودمار.

كما طالب الأمم المتحدة بضرورة الإسراع في إرسال بعثة لأممية لتقصي الحقائق لتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها قوات حفتر، وطالب المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية أن تسرع في تحقيقاتها بالخصوص.

كما طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في وقت سابق، المحكمة الجنائية الدولية البدء بالتحقيق في جرائم حرب وانتهاكات قامت بها قوات حفتر وتقدمي مجرمي الحرب إلى المحكمة واتخاذ التدابير اللازمة لذلك.

وقال السراج في رسالة وجهها إلى المدعي العام بالمحكمة فاتو بنسودا:

بالنظر إلى ما ارتكبته قوات المدعو خليفة حفتر من جرائم ضد المدنيين وضد الإنسانية وتدمير للبنية التحتية بقصفها بالأسلحة الثقيلة والمحرم استعمالها داخل المدن، والتي استهدفت منازل المواطنين والمدارس والمستشفيات الميدانية وسيارات الإسعاف والمطارات المدنية، كما قام بتجنيد الأطفال والتنكيل بالأسرى والقتلى، ناهيك عن مشاركة المدعو محمود الورفلي في صفوف قوات حفتر وهو المطلوب لدى المحكمة الجائية الدولية، وباعتبار أن هذه الجرائم تدخل في اختصاص محكمة الجنايات الدولية وانطلاقًا من مسؤولية القادة العسكريين والمدنيين الذين لهم سيطرة على قواتهم، فإن الأمر يتطلب تقديم المسؤولين في قوات حفتر العسكريين والمدنيين إلى محكمة الجنايات الدولية وعلى رأسهم المدعو خليفة حفتر الذي أعطى الأوامر الصريحة بالاعتداء على طرابلس وضواحيها، وقامت قواته بتلك الجرائم والتي تندرج تحت جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.

وأشار رئيس المجلس الرئاسي أن من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الوضع بليبيا حيث منحه لها قرار مجلس الأمن رقم 1970 لسنة 2011، والذي أعطاها ولاية عامة للتحقيق في الانتهاكات ضد المدنيين.

من جهتها قالت منظمة ضحايا لحقوق الإنسان أن هناك 100 حالة إعدام وتصفية لأسرى قامت بها قوات حفتر خلال حربها التي سيطرت بها على على مدينة بنغازي في يوليو من عام 2017.

وتقول المنظمة أن قوات حفتر ارتكبت عدد من الجرائم والانتهاكات يُصنف البعض منها كجرائم حرب وفقاً لما نص عليه القانون الدولي الإنساني ومنها التصفيات الميدانية للمعتقلين والأسرى والتي قام بها عدد من عناصرها وعلى رأسهم محمود الورفلي.