أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن المسؤولين الأمريكيين والصينيين توصلوا إلى إطار عمل خلال مفاوضات تجارية استمرت يومين في كوالالمبور، تمهيداً لاجتماع الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ يوم 30 أكتوبر على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آيبك) في كوريا الجنوبية.
وأوضح بيسنت في مقابلة مع قناة “إن بي سي نيوز” أن المحادثات كانت بنّاءة وشاملة، وتناولت ملفات حساسة تشمل واردات الصين الزراعية، صفقة تطبيق “تيك توك”، مشكلة الفنتانيل، المعادن النادرة، والعلاقات الثنائية بشكل عام، موضحاً أن هذا الإطار يهيئ الأساس لاجتماع القادة ضمن أجواء إيجابية للغاية، مع ترك المجال مفتوحاً لمواصلة التفاوض بشأن النقاط الخلافية الأكثر حساسية، بينما أحال القرار النهائي بشأن تمديد الهدنة التجارية إلى الرئيس ترامب.
وأشار بيسنت إلى أن الجانبين توصلا إلى اتفاقات بشأن شراء الصين منتجات زراعية أمريكية، لا سيما البيض وفول الصويا، ومنح الولايات المتحدة تأجيلاً في قضية الرقابة على صادرات الصين من المعادن النادرة، على أن يتم حسم التفاصيل النهائية خلال لقاء القادة.
من جانبه، أكد نائب وزير التجارة الصيني لي تشينغانغ أن بلاده لا تريد حدوث هزات أو تقلبات في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن المفاوضات الصينية الأمريكية في كوالالمبور نفذت بنود الاتفاقات السابقة بحسن نية ومسؤولية للحفاظ على الاستقرار النسبي في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وشارك في الاجتماعات من الجانب الصيني نائب رئيس مجلس الدولة هي لي فنج، والممثل التجاري لي تشنج جانج، ونائب وزير المالية ليا مين، بينما ضم الوفد الأمريكي الممثل التجاري جيميسون جرير إلى جانب بيسنت، الذي أكد أن النتائج شبه مكتملة وجاهزة للعرض على قادة البلدين.
وتأتي هذه التطورات في إطار جولة آسيوية للرئيس ترامب تشمل ماليزيا واليابان وقمة آيبك في كوريا الجنوبية، وسط تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مع تهديدات بفرض رسوم جمركية جديدة من الولايات المتحدة، واستمرار الصين في تعزيز الاكتفاء الذاتي في التكنولوجيا والأسواق المحلية.
وشهدت القمة حضور عدد من القادة العالميين، بينهم رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس وزراء كندا مارك كارني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إلى جانب توقيع إعلان السلام بين تايلاند وكمبوديا لتسوية النزاع الحدودي المستمر بحضور الرئيس ترامب.






اترك تعليقاً