برلين ثالث.. غياب ليبي.. ونقاش دولي في المسارين التنفيذي والدستوري

تستضيف برلين مجدداً لقاء دولياً، غداً الجمعة، بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والصين وروسيا وتركيا ومصر، لمناقشة الملف الليبي.

وبحسب للتسريبات الإعلامية فإنّ جدول أعمال اللقاء سيتضمن مناقشة المسارين الدستوري والتنفيذي في الملف الليبي، في محطة جديدة من محطات تعكس عناية المحيط الإقليمي والدولي بمصالحه في ليبيا.

وذكرت صحيفة العربي الجديد، أن اللقاء الوشيك في ألمانيا على صلة بتنسيق الدول المشاركة لمواقفها بعد الاتفاق على مبعوث أممي جديد إلى ليبيا. ويمكن التكهن بأن تلك الدول تفكر في رسم مرحلة سياسية جديدة في ليبيا بعد الفشل الواضح.

لكن المختلف هذه المرة أنها لن تناقش إطاراً عاماً يسعى مجدداً للتقريب بين القادة الليبيين بهدف تصالحهم، ومحاولة جديدة لجمعهم على كلمة سواء. فهناك مؤشران أوليان يبدوان الأهم في محاولة استشراف ما يمكن أن يحمله هذا اللقاء.

ويتمثل المؤشر الأول في غياب التمثيل الليبي، وهو دلالة على اتجاه دولي لتجاوز القادة الليبيين جميعاً، والمؤشر الثاني هو أنّ أجندة اللقاء ستكون مناقشة المسارين، الدستوري والتنفيذي، ما يعكس انتقال المعالجة الدولية للأزمة الليبية إلى مرحلة أكثر تدخلاً.

المؤشر الدستوري يعني إجماعاً دولياً على ضرورة فرض مرحلة الانتخابات وإجرائها لإقصاء وجوه الطبقة السياسية الحالية، والتنفيذي مهم لوضع حد للخلاف الحكومي الدائر حالياً.

ويعتبر المؤتمر المرتقب ليس الأول من نوعه الذ تستضيفه ألمانيا بشأن ليبيا، فقد عقد مؤتمران سابقان الأول أطلق عليه برلين 1 الذي انعقد في يناير 2020، والثاني برلين 2 الذي عقد في يونيو 2021.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً