بريطانيا.. بنوك الطعام أمام أزمة و الطبقة الوسطى تبحث عن «لقمة عيشها»

ترتفع نسبة الفقراء والمواطنين يقصدون بنوك الطعام في بريطانيا نتيجة ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل وخسارة الوظائف بسبب كورونا، مما دفع هؤلاء للمطالبة بالدعم والرعاية الاجتماعية من الدولة، وفق ما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وقالت شبكة فيدينغ بريتن إنها تقدم الدعم الغذائي بشكل متزايد لمزيد من الأسر متوسطة الدخل، وغالبيتهم تأثروا بفقدان الوظائف وبضغط قروض العقارات والسيارات المستحقة عليهم، أو أنهم أصحاب أعمال حرة أو لديهم عمل خاص.

وقال مدير الشبكة الخيرية أندرو فورسي إنه لأول مرة ومنذ سنوات عديدة، أصبحوا يرون الآن أسرا في بنوك الطعام كانت قادرة قبل الوباء على دفع فواتيرها، وكانت تستطيع تأمين لقمة عيشها.

وأظهرت إحصاءات قبل كورونا أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين استخدموا بنوك الطعام كانوا معدمين ومفلسين، ويؤشر ارتفاع الأعداد الآن إلى اتساع الأزمة المعيشية والاقتصادية بسبب كورونا.

ودعت الشبكة الحكومة البريطانية إلى زيادة الدعم الاجتماعي لأكثر من مليون شخص، وحثت النواب على إجراء مناقشة والتصويت على هذه القضية في الأسابيع المقبلة.

وتؤكد الشبكة أن أعداد الجوعى ارتفع بين مارس وسبتمبر، وسيرتفع أكثر مع بدء الإغلاق الجديد لاحتواء كورونا في بريطانيا.

وعلى سبيل المثال وزعت جمعية بوني داونز في إيست هام بلندن طرودا غذائية على 4000 شخص بين أبريل ويونيو، مقارنة بـ 622 في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

وجمعية Beaumont Leys في ليستر، انتقلت من توفير الطعام لـ 40 أسرة قبل الوباء إلى 500 أسرة في الأسبوع منذ مارس، وقالت جمعية أخرى إن طلبات الطعام ارتفعت بنسبة 700٪ خلال نفس الفترة.

ونقلت قناة “الحرة” عن متحدث باسم الحكومة إن الدولة ملتزمة بتوفير الدعم والرعاية الاجتماعية للمحتاجين، ووضعت خطة شاملة لحماية مداخيل الناس وخلق فرص عمل، وقدمت دعما بأكثر من 200 مليار جنيه استرليني 260 مليار دولار منذ مارس.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً