بريطانيا في صدارة التحركات نحو ضرب سوريا

تايفون على مقربة من سوريا
تايفون على مقربة من سوريا

 

اعلن متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية الخميس ان لندن “يمكن ان تشن” ضربات محددة الاهداف في سوريا حتى من دون موافقة مجلس الامن الدولي “وفقا لمفهوم التدخل الانساني”.

ويتزامن ذلك مع إرسال اربع طائرات حربية من طراز تايفون الى القاعدة العسكرية البريطانية في قبرص.

وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني ان “موقف الحكومة حول شرعية اي عمل يفيد بوضوح انه في حال حصول تعطيل في مجلس الامن الدولي يمكن لبريطانيا بموجب مفهوم التدخل الانساني اتخاذ تدابير استثنائية بما فيها التدخل العسكري المحدد الاهداف لتخفيف المعاناة الانسانية في سوريا”.

ونشرت الحكومة البريطانية رأيا قانونيا تلقته الخميس وقالت إنه يظهر أن من حقها قانونا القيام بعمل عسكري ضد سوريا حتى اذا عرقل مجلس الأمن الدولي هذا الإجراء.

كما نشرت معلومات مخابراتية عن هجوم بالأسلحة الكيماوية وقع في سوريا الأسبوع الماضي قائلة إنه ليس لديها شك في وقوع هذا الهجوم وإن من “المُرجح بشدة” أن الحكومة السورية هي المسؤولة عنه وإن هناك معلومات تدلل على هذا

من جانبها، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية الخميس ان لندن ارسلت ست طائرات حربية من طراز تايفون الى قاعدتها في قبرص لحماية المصالح البريطانية وسط تزايد التوتر بشأن سوريا.

وقالت الوزارة انه “اجراء محض احتياطي للتأكد من حماية المصالح البريطانية والدفاع عن منطقتنا السيادية في القاعدة مع تزايد التوتر في المنطقة”.

واكدت الوزارة ان “الطائرات لن تشارك في اي عمل عسكري ضد سوريا”، مؤكدة ان هذا الاجراء “محض دفاعي”.

وتابعت ان “رئيس الوزراء (ديفيد كاميرون) كان واضحا بقوله ان اي قرار لن يتخذ بشأن رد فعلنا والحكومة قالت انه سيكون هناك تصويت في مجلس العموم قبل اي تدخل عسكري” في سوريا.

ويفترض ان يصوت النواب البريطانيون مساء الخميس على اقتراح بادانة استخدام الاسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري والموافقة على مبدأ تدخل عسكري.

لكن ذلك يتطلب تصويتا ثانيا في مجلس العموم قبل تنفيذه.

وقررت المعارضة العمالية البريطانية بعد ظهر الخميس التصويت في البرلمان ضد اقتراح للحكومة ينص على مبدأ تدخل عسكري في سوريا، كما قال مصدر في الحزب.

وقال هذا المصدر “لدينا شكوك متزايدة بشأن الطبيعة المبهمة لمذكرة الحكومة” التي “لا تذكر شيئأ” عن ضرورة توافر “ادلة مقنعة” على تورط نظام الرئيس السوري بشار الاسد في الهجوم الكيميائي المفترض في 21 آب/اغسطس قبل اي تدخل.

وبدأ خبراء الاسلحة الكيماوية التابعون للامم المتحدة يوما ثالثا من التحقيقات في هجوم بالغاز السام فيما يبدو وقع الاسبوع الماضي وقتل فيه مئات المدنيين وزاروا اراضي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة خارج دمشق.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس إن الفريق الدولي للتفتيش عن الأسلحة الكيماوية في سوريا سيواصل تحقيقاته حتى يوم الجمعة وإنه يعتزم مغادرة البلاد صباح السبت.

وقال بان الذي يزور فيينا حاليا إن الفريق الذي وصل إلى سوريا يوم 18 أغسطس/آب سيرفع تقريرا إليه مع “مغادرتهم” للبلاد وانه بناء على ذلك سيقطع زيارته إلى النمسا. وكان من المقرر أن يلقي كلمة أمام منتدى اقتصادي هناك يوم السبت.

وأضاف بان أنه تحدث إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الأربعاء حول الوضع في سوريا وبحث معه “كيف يمكننا الاسراع بعملية التحقيق”.

وقال بان للصحفيين “عبرت أيضا عن رغبتي الخالصة في السماح لفريق التحقيق بأن يواصل عمله حسب تفويض الدول الاعضاء”.

وأضاف “وأبلغته بأننا.. سنتبادل المعلومات وتحليلنا للعينات والادلة مع الدول الاعضاء في مجلس الامن وأعضاء الامم المتحدة بصفة عامة”.

وقال بان ان فريق التفتيش “سيواصل أنشطة التحقيق حتى يوم الجمعة وسيغادر سوريا صباح السبت وسيرفع تقريره إلي.”

وساق الرئيس الأميركي مبرراته يوم الأربعاء لشن ضربة عسكرية محدودة ضد سوريا ردا على الهجوم الكيماوي. وقال بان إنه يجب محاسبة من يستخدم الغاز السام لكن الحل السلمي هو الأفضل.

وأضاف “استخدام الأسلحة الكيماوية من جانب أي طرف مهما كان السبب وتحت أي ظرف هو جريمة ضد الانسانية ويجب المحاسبة على ذلك”.

ومضى يقول إنه في الوقت نفسه “من المهم حل كل الاختلافات في وجهات النظر بالطرق السلمية من خلال الحوار”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً