تشعر البريطانية جو بالإحراج الشديد عندما تسير في الشارع أو تستقل الحافلة، إذ يظن الناس أنها حامل في شهرها التاسع، فيسألونها عن موعد الولادة وجنس المولود المنتظر، وتخجل من الاعتراف بأن الانتفاخ سببه الفشل الكلوي نتيجة إدمانها على الكحول.
وتعاني جو التي تبلغ من العمر 35 عاماً من احتباس كمية كبيرة من السوائل تزيد عن 23 لتراً، تجعلها تبدو مثل المرأة الحامل خاصة وأن أوردة بطنها منتفحة بشكل كبير، ونتج ذلك عن تلف خلايا الكبد عندها تدريجياً لينتهي بها الحال إلى توقفه عن العمل.
احتباس السوائل السامة
وذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية أن جو تضطر كل 3 أسابيع، لزيارة مستشفى جامعة جيمس كول في ميدلسبرة لتفريغ كمية من السوائل السامة من جسمها عن طريق إدخال إبرة قسطرة داخل بطنها، وتشعر بألم شديد أثناء هذا الإجراء الضروري لإبقائها على قيد الحياة.
وتعاني جو من آلام شديدة طوال الوقت، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى الكثير من الجهد، حتى تتمكن من ارتداء ملابسها ولا تستطيع أن تمشي لمسافات طويلة، فسرعان ما يسيطر عليها التعب والإرهاق.
الكحول وتشمع الكبد
ويؤكد الأطباء في المستشفى أن هذه الحالة نتجت عن الإدمان على تناول الكحول الذي يدمر خلايا الكبد، ويحتاج المريض بعد ذلك إلى عمليه زرع كبد غير مضمونة النتائج، بالإضافة إلى أن الحصول على متبرع ليس بالأمر السهل.
وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع بنسبة 17% لحالات الآفات الكبدية الناتجة عن تناول المشروبات الكحولية عند الأشخاص دون سن الثلاثين في بريطانيا، بالإضافة إلى ازدياد حالات الوفاة بنسبة 20% خلال السنوات العشر الماضية.
اترك تعليقاً