أقالت وزارة الخارجية الأميركية كبير مسؤوليها الإعلاميين للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، شاهد جريشي، عقب خلافات داخلية حول صياغة بيانات تتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، بما في ذلك استخدام عبارة “التهجير القسري للفلسطينيين”.
ووفقاً لما نشرته صحيفة واشنطن بوست، جاءت الإقالة بعد اعتراض قيادة الوزارة على مسودة بيان صاغه جريشي، تضمنت جملة: “نحن لا ندعم التهجير القسري للفلسطينيين في غزة”.
ورأت الوزارة أن الصياغة “تتجاوز الخط الأحمر”، رغم توافقها مع تصريحات سابقة لمسؤولين أميركيين، منهم الرئيس السابق دونالد ترمب والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف.
مسؤولون في الوزارة اعتبروا قرار الإقالة “رسالة مقلقة”، مفادها أن أي موقف لا يتماشى مع خطاب الدعم القوي لإسرائيل قد يُعتبر غير مقبول، حتى وإن انسجم مع السياسة الأميركية المعلنة.
جريشي، الذي كان متعاقداً مع الوزارة، قال إنه لم يتلقَّ تفسيراً رسمياً لقرار فصله، لكنه أشار إلى أن خلافات داخلية متكررة، من بينها اقتراحه إضافة تعزية في مقتل الصحافي الفلسطيني أنس الشريف، ساهمت في تصاعد التوترات.
وكان جريشي قد أوصى، بعد مقتل الشريف وعدد من الصحافيين في غزة، بإدراج عبارة: “نتقدم بتعازينا لأسر الصحافيين”، لكن القيادة رفضت، مشيرة إلى عدم التأكد من خلفية الشريف، في ضوء مزاعم إسرائيلية عن انتمائه إلى “حماس”، وهو ما نفته قناة الجزيرة التي كان يعمل بها.
كما تصاعد التوتر بين جريشي وديفيد ميلستين، كبير مستشاري السفير الأميركي لدى إسرائيل، الذي سعى لتضمين مصطلحات مثل “يهودا والسامرة” بدلاً من “الضفة الغربية” في البيانات الرسمية، وهو ما رفضه جريشي، ونجح في تعديله قبل النشر.
وشهدت الوزارة مؤخراً استقالات وخلافات داخلية واسعة على خلفية سياسة إدارة بايدن تجاه الحرب على غزة، خاصة في ما يتعلق بملف الدعم غير المشروط لإسرائيل، واحتمال تهجير سكان غزة إلى دول ثالثة، وهو موضوع أثار قلق عدد من الموظفين والدبلوماسيين.
الجيش الإسرائيلي يحذر من إخلاء سكان شمال غزة استعدادًا لتحرك محتمل نحو الجنوب
أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه أجرى اتصالات تحذيرية مع المسؤولين الطبيين والمنظمات الدولية في شمال قطاع غزة، استعدادًا لاحتمال نقل السكان إلى جنوب القطاع، في إطار استعداداته لعملية محتملة داخل المدينة.
وبحسب البيان الرسمي للجيش، أجرى ضباط من مديرية التنسيق والارتباط اتصالات أولية الثلاثاء مع المسؤولين الطبيين والمنظمات الدولية، مؤكدين أن البنية التحتية للمستشفيات في جنوب القطاع قيد التطوير لاستيعاب المرضى والجرحى، إضافة إلى تعزيز دخول المعدات الطبية اللازمة وفق طلبات منظمات الإغاثة الدولية.
وأشار ضابط من مديرية التنسيق والارتباط إلى ضرورة إعداد خطة لنقل المعدات الطبية من شمال القطاع إلى الجنوب، لضمان قدرة المستشفيات على استقبال المرضى والجرحى القادمين من شمال غزة، موضحًا أن الجيش سيضمن توفير أماكن مناسبة سواء في مستشفيات ميدانية أو مستشفيات أخرى.
نتنياهو: إسرائيل ستواصل السيطرة على غزة حتى لو وافقت حماس على وقف إطلاق النار
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن حكومته ستواصل السيطرة على قطاع غزة “حتى لو وافقت حماس على اتفاق وقف إطلاق النار في اللحظة الأخيرة”، مشيراً إلى أن العملية العسكرية في القطاع “تقترب من نهايتها”.
وفي مقابلة مع “سكاي نيوز أستراليا”، شدد نتنياهو على أن هدف إسرائيل يتمثل في “القضاء على ما تبقى من مخربين وتحقيق الأمن”، مضيفاً أن “الحرب يمكن أن تنتهي اليوم إذا ألقت حماس سلاحها وأطلقت سراح الرهائن المتبقين”.
وأوضح أن الهدف الرئيسي للحكومة الإسرائيلية ليس احتلال غزة، بل “تحريرها من طغيان حماس ومنح غزة وإسرائيل مستقبلاً مختلفاً”، مؤكداً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “يدعم بشكل كامل الهدف العسكري الإسرائيلي للسيطرة على المدينة والقضاء على حماس”.
وفي الوقت نفسه، واصل الجيش الإسرائيلي ممارسة الضغط العسكري على مدينة غزة بقصف عنيف خلال الليل، تزامناً مع تحضيرات اجتماع نتنياهو مع الوزراء لمناقشة خطة السيطرة على أكبر مدن القطاع. واستدعى الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، 60 ألف جندي احتياط، في مؤشر على التزام الحكومة بخطتها، رغم الانتقادات الدولية.
وأكد مسؤول عسكري أن معظم جنود الاحتياط لن يشاركوا مباشرة في القتال، وأن استراتيجية السيطرة على المدينة لم تُستكمل بعد، مما يترك مجالاً للوسطاء لإمكانية التوصل إلى مقترح جديد لوقف إطلاق النار.
السعودية تدين توسع إسرائيل في المستوطنات وتصعيد عدوانها في غزة
أدانت وزارة الخارجية السعودية اليوم الخميس توسع إسرائيل في بناء مستوطنات حول القدس المحتلة، واستمرار عدوانها على قطاع غزة.
وأكدت الخارجية في بيان أن “المملكة العربية السعودية تدين بأشد العبارات إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة، ومحاولاتها المستمرة تهجيره ومنع قيام دولته المستقلة، بما في ذلك التوسع في بناء المستوطنات حول القدس وتوسيع عملياتها العدوانية التي ترتقي إلى جرائم إبادة ضد المدنيين في غزة”.
وشدد البيان على أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، مشيراً إلى أن استمرار الأعمال الإسرائيلية دون رادع يؤثر سلباً على أمن واستقرار المنطقة ويهدد شرعية النظام الدولي.
مصر تحذر من “نهج غطرسة القوة” في الحرب الإسرائيلية على غزة وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل
حذرت مصر، الخميس، من ما وصفته بـ”نهج غطرسة القوة”، في أحدث تعليق لها على استمرار الحرب في قطاع غزة.
وقال بيان وزارة الخارجية المصرية إن القاهرة تتابع “بقلق بالغ” المضي قدماً من قبل الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ خطة تهدف إلى السيطرة على المدن في قطاع غزة، في محاولة لتكريس احتلالها غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، بما يمثل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وأضاف البيان أن مصر “تستنكف السياسات التصعيدية الإسرائيلية والتوسع في احتلال الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومواصلة الجرائم الممنهجة ضد المدنيين الأبرياء، والتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم، ما يؤدي إلى تأجيج الوضع المتأزم”.
وأكد البيان أن هذه السياسات “تعكس تجاهل إسرائيل لجهود الوسطاء، والصفقة المطروحة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتدفق المساعدات الإنسانية، وللمطالب الدولية بإنهاء الحرب ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني بعد ما يقرب من عامين من الصمود”.
وحذرت مصر من أن “نهج غطرسة القوة والإمعان في انتهاك القانون الدولي لخدمة مصالح سياسية ضيقة سيكون خطأ جسيمًا، يؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، وستستمر عواقبه على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين لسنوات طويلة”.
وختمت وزارة الخارجية المصرية بيانها بالدعوة إلى “تدخل عاجل من المجتمع الدولي، ومطالبة مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين لمنع مزيد من تدهور الوضع وتفاقم حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية السافرة وغير المسبوقة للقوانين والأعراف الدولية”.
زعيم الحوثيين في اليمن: مخطط “إسرائيل الكبرى” يمتد ليشمل نهر النيل
زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي أعلن أن مخطط “إسرائيل الكبرى” يمتد ليشمل نهر النيل، والواجهة المصرية على البحر الأحمر، وربما أجزاء واسعة من الجزيرة العربية، بما في ذلك مكة والمدينة.
وأشار الحوثي إلى أن اليهود الصهاينة يربطون هذا المخطط بمعتقدات دينية، معتبرين تحقيقه خطوة نحو السيطرة العالمية، وأن دعم مئات الملايين في أمريكا وأوروبا وأستراليا يعد مشاركة في ما يعتبرونه “إرادة إلهية”.
وأضاف أن المعتقدات الصهيونية تدور حول إعادة بناء الهيكل المزعوم في القدس وهدم المسجد الأقصى، معتبراً أن هذه المسألة محور أساسي في المخطط الصهيوني ولا يمكن التنازل عنها. كما أكد أن الصهاينة يحظون بدعم كامل من مؤسسات وجمعيات في الغرب لتسهيل تهويد القدس وتنفيذ المشروع الصهيوني.
في سياق العمليات المساندة، أوضح الحوثي أن العمليات اليمنية ضد إسرائيل مستمرة، وذكرت وسائل إعلام الحوثيين تنفيذ عمليتين باتجاه أقصى شمال البحر الأحمر لاستهداف سفينتين، مع استمرار تعطيل ميناء أم الرشراش (إيلات). كما أشار إلى استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وانتهاك حرمة المدينة، إلى جانب محاولات عزل القدس عن الضفة الغربية وتقسيمها.
وأكد الحوثي أن الجيش الإسرائيلي مستمر في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين، بما في ذلك التعذيب والاضطهاد، مشيراً إلى تهديد الأسير القيادي مروان البرغوثي من قبل وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
حاخام إسرائيلي يطالب بإرسال جنود سلاح الجو إلى رفح: “صفر قتيل في صفوفهم”
أثار الحاخام الإسرائيلي يغئال روزين، رئيس المدرسة الدينية “أور يسرائيل”، جدلاً واسعاً بعد نشره فيديو على يوتيوب يطالب فيه بإرسال جنود سلاح الجو الإسرائيلي إلى مناطق القتال في غزة ورفح.
وقال روزين أمام جمهور من الحاخامات خلال “مؤتمر أبناء المدارس الدينية”: “كم جندي مات في الحرب من سلاح الجو؟ صفر.. فليذهبوا هم ليحاربوا في غزة ورفح”، واصفاً المخاوف من المواجهات بأنها “خرافات جدات” ونسبة ضئيلة.
وأضاف أن الوضع في الجيش لا يبرر تجنيد طلاب المعاهد الدينية، مشيراً إلى أن معظم الجنود ليسوا في الخطوط الأمامية وأن لكل جندي 9-10 مناصرين في القتال، مؤكداً أن هؤلاء الطلاب يقومون بأعمال مهمة لكنها ليست خطرة.
كما استعرض تجربة درس ألقاه على ضباط في معهده الديني، وأوضح أن الجيش يستطيع تسريح المقاتلين لأغراض التدريب وتمكينهم من الدراسة، موضحاً أن الهدف هو رعاية “الجيل القادم من الجيش الإسرائيلي” حتى في أوقات الحرب.






اترك تعليقاً